وصل الى "كل العرب" بيان صادر الشّاعر علي هيبي، النّاطق المؤقّت للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، تحت عنوان "شلّت يد الاحتلال الّتي تريد طمس جرائمه بحقّ شعبنا وإسكات صوت الإعلام الوطنيّ"، وذلك رفضا واستنكارًا لجريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وجاء في البيان:"بحزن وألم تلقيْنا في هذا الصّباح خبر استشهاد الإعلاميّة المقدسيّة الفلسطينيّة اللّامعة "شيرين أبو عاقلة" برصاص الاحتلال الإسرائيليّ، ووفقًا لما توارد من أخبار، فقد تمّ استهداف الفريق الإعلاميّ المرافق لشيرين بشكل متعمّد وبرصاص قنّاصين، وذلك لأنّه جاءوا لتغطية جرائم الاحتلال في مخيّم جنين الصّامد. وما يؤكّد القنص المتعمّد مكان الإصابة تحت الأذن بين القبعة والسّترة الّتي يرتديها الإعلاميّون كالعادة.
ليست هذه هي المرّة الأولى ولا العاشرة الّتي يقدم فيها الاحتلال الإرهابيّ على قتل الصّحفيّين لطمس معالم جرائمه الهمجيّة بحقّ أبناء شعبنا لثنيهم عن المقاومة المشروعة لكنسه، وبحقّ الإعلاميّين لمنعهم من تغطية جرائم الاحتلال ضدّ المدنيّين والمواطنين العزّل. وأيًّا كانت ملابسات الجريمة فإنّها وصمة عار دامغة في جبين الاحتلال الإرهابيّ المدموغ أصلًا بالبشاعة والدّنس والهمجيّة.
لقد كانت الإعلاميّة الشّهيدة "شيرين أبو عاقلة" تقوم بعملها الإعلاميّ بمهنيّة وأمانة وموضوعيّة وبروح وطنيّة عالية خدمة لقضيّة شعبها الفلسطينيّ العادلة ووفاء لشهداء شعبها واحترامًا لمقاومته، فأقدم جنود الاحتلال على تعمّد اغتيالها وهي تقوم بهذا المهمّة خدمة للحقيقة والوطن.
نحن في "الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين" إذ نثمّن دور الشّهيدة الإعلاميّ والوطنيّ ونقدّر مدى الخسارة الفادحة الّتي مني بها الإعلام الوطنيّ الحرّ وبمدى فقدان قضيّة شعبنا لأمثالها من الأبناء النّاشطين المخلصين، في الوقت ذاته الّذي نترحّم على روحها الطّاهرة ونتمنّى على الله أن يسكنها فسيح جنّاته مع الشّهداء والأحرار، ونتمنّى لزملاء فريقها الإعلاميّ الشّفاء العاجل والتّامّ، في الوقت ذاته نستنكر ونصبّ لعناتنا على الاحتلال وسياساته الإجراميّة وقوّاته الإرهابيّة وندعو إلى مقاومته بكافة الوسائل من أجل كنسه وموبقاته وجرائمه ومجازره ضدّ أبناء شعبنا وضدّ الإعلاميّين الملتزمين، جنود الحقيقة البواسل.
إلى جنّات الخلد يا شيرين ونعم المصير! وإلى جهنّم أيّها الاحتلال البغيض وبئس المصير! "، الى هنا نصّ البيان.