وسط ألم ودموع وحالة صدمة كبيرة، شيّعت جماهير غفيرة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة بموكب عسكريّ خاص، انطلق من معهد الطب العدلي في جامعة النجاح في نابلس ، عصر اليوم الأربعاء.
وسيطرت حالة من الألم والصدمة على وجوه الفلسطينيين المشاركين في الموكب، وعلى وجوه زملاء شيرين بشكل خاصّ الذين أكدوا أنهم لا يستطيعون استيعاب الفاجعة، ولم تتوقف عيونهم عن ذرف دموع الحسرة والحزن على فقدانها.
من الموكب العسكري أمام معهد الطب العدلي في نابلس
وكانت قد استشهدت أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، خلال تغطيتها الصحفية لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جين فجر اليوم الأربعاء.
وقال مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح إنه "انتهينا من المرحلة الأولى من تشريح جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة. ولا يوجد أي دليل على أن إطلاق النار كان من مسافة تقل عن متر، ولا تفاصيل الآن عن الرصاصة، وتم التحفظ على مقذوف مشوه وتتم الآن دراسته مخبريا". وأضاف أن "الرصاصة التي أصابت شيرين أبو عاقلة كانت قاتلة وبشكل مباشر في الرأس".
هذا، ومن المرتقب أن يصلّ جثمان الشهيدة اليوم إلى رام الله قادما من نابلس، لتقام مراسيم وداع رسميّ لها من أمام مكاتب الجزيرة في رام الله وبعدها الى مستشفى رام الله، على أن يتمّ تأبين الجثمان يوم غد الخميس في المقاطعة في رام الله عند الساعة 11:00 صباحًا، أمّا التشييع والدفن فسيكون في مدينة القدس يوم الجمعة.