بعد شهرين من عملية بئر السبع، استلمت أسرة منفذ العملية محمد غالب أبو القيعان، جثمان ابنها، بعد منتصف ليلة الخميس، وقامت بالصلاة عليه ودفنه في مقبرة السقاطي غربي بلدة حورة بحضور أسرته المقربة، كما تمّ التحديد مسبقا من قبل الأجهزة الأمنية، حسب ما قاله لمراسل "كل العرب" مصدر مقرب من العائلة.
المنفذ محمد أبو القيعان من حورة
وأضاف المصدر أن مراسيم الصلاة عليه ودفنه تمت بحضور أربع دوريات للشرطة لمنع أي مواطن من الاقتراب إلى المقبرة، وبعد انتهاء الدفن سمع إطلاق نار كثيف في الهواء لم يُعرف مصدره وسببه!
وكان محمد غالب أبو القيعان (34 عاما) نفذ عملية دهس وطعن في المركز التجاري "بيغ" بمدينة بئر السبع يوم 22 مارس/آذار 2022.
ولاحقا أفيد أن أبو القيعان كان تحت مراقبة جهاز الأمن العام (الشاباك) في الوقت الذي نفذ فيه هجوم الطعن والدهس الذي راح ضحيته امرأتان ورجلان، قبل أن يُقتل بنيران مواطنين مسلّحين.
وكان أبو القيعان، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، من سكان بلدة حورةومدرس سابق، قد قضى عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات بعد إدانته بتهمة التخطيط للانضمام لتنظيم "داعش" في سوريا، وتحرر قبل أشهر من تنفيذ العملية من السجن.
وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ "الشاباك لم يرصد أي مؤشرات على أن أبو القيعان كان يخطط لهجوم، واعتقد أيضا أن آرائه أصبحت معتدلة"، وفق المصادر العبرية.
ويشار إلى أن عائلة أبو القيعان استنكرت العملية في يوم تنفيذها، حيث جاء في بيان لها: "نحن أبناء عشيرة أبو القيعان نشجب وندين بشدة العملية الإرهابية في بئر السبع والتي اودت بحياة مواطنين أبرياء. هذه الحادثة الإجرامية هي عمل فردي ولا تمثل إلا فاعلها. نحن أبناء عائلة تؤمن بالحياة المشتركة وتحافظ على القانون. نرسل تعازينا الحارة لعائلات القتلى ونرجو الشفاء العاجل للمصابين".