وفقا لدراسة جديدة، تناول وجبة تحتوي على صلصة الطماطم يوميا يمكن أن تساعد على منع أو إبطاء الإصابة بسرطان البروستات.
وقال الباحثون من جامعة إيلينوي في شيكاغو، بأن السر في صلصة الطماطم هو احتوائها على اللايكوبينِ، مادة كيماوية الموجودة في الطماطم وفاكهة الكريب، وأشجار الجوافة الحمراء، تمنع الضرر الذي قد يصيب الحمض النووي "دي إن أي" المرتبط بنمو الخلايا سرطان البروستات.
هل بإمكان مضادات التأكسد محاربة سرطان البروستات؟
يقول مؤلف الدراسة فيليس باوين، أستاذ مشارك في جامعة إيلينوي في شيكاغو قسم التغذية الإنسانية، "الافتراض بأن اللايكوبينِ، أو شيء آخر في الطماطم، يعمل مضاد للتأكسد، حيث تحمي مضادات التأكسد الحمض النووي من التلف، وحتى لو كان الشخص مصابا بسرطان البروستات فأن اللايكوبين يساعد على تثبيط الخلايا السرطانية، ويمنع نموها أو يبطئ نموها. وقام باوين وزميله بمتابعة حالة 32 رجل من أصول افريقية، وتم إعطائهم وجبات تحتوي على صلصة الطماطم لمدة 3 أسابيع قبل إجراء عملية استئصال للبروستات، وهي غدة موجودة بين المستقيم والمثانة، وتعمل على إنتاج الحيوانات المنوية لذا فهي عضو مهم في النشاط الجنسي للرجل. حيث تمت تغذيت العينة بأطعمة تحتوي على صلصة الطماطم مثل اللازانيا، والريغاتوني، بالإضافة إلى 30 ملليغرام من صلصة الطماطم الغنية باللايكوبينِ. وقبل ذلك تم قياس نسبة اللايكوبينَ في دمهم وأنسجة فحصِ عينة البروستات بالإضافة إلى نسبة ضرر الحمض النووي "دي إن أي" والانتيجن، عامل مؤشر على سرطان البروستات.
فتبين أن نسبة اللايكوبين تضاعفت خلال الأسابيع الثلاثة، وتراجع الانتيجن إلى 17.5%. حيث تشير النسب المرتفعة من الانتيجن إلى أعراض خطر الإصابة بسرطان البروستات. وهذا ما لم يحدث مع العينة التي لم يتم إطعامها صلصة الطماطم.
وأخيرا يقول باومين، "استنتجنا أن اللايكوبين أو مادة أخرى في الطماطم تساهم في إحداث تغير على خلايا سرطان البروستات."
ولا تزال التجارب الطبية مستمرة بانتظار الحصول على ملاحقِ لايكوبينِ صافية "لمعرفة إذا كانت مضادات التأكسد أو شيء آخر في الطماطم يحدث التغيرات.
بالنسبة للأشخاص الذين لا يحبون الطماطم، تتوفر نسبة من اللايكوبين في أطعمة أخرى مثل فاكهة الكريب الوردية، والجوافة، والبابايا. وينصح الأشخاص الذين يريدون خفض خطر الإصابة بسرطان البروستات بتناول:
o كمية أقل من الأطعمةِ الدسمة.
o القيام بالتمارين بانتظام.
الإشارات التحذيرية:
تَتضمن الإشارات التحذيرية لتقدم سرطان البروستات:
• صعوبة أو عدم قدرة على التَبول أو تكرار التبول أو تدفق ضعيف أو متقطع للبول.
• وجود دم في البول أو المني أو ألم أو حرقة أثناء التبول أو القذف.
• ألم في أسفل الظهر، والورك، أو الأفخاذ.
يظهر سرطان البروستات بشكل رئيسي بين الرجال الأكبر من 55 عاما، والذين يملكون تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، بينما يقل ظهوره بين الآسيويين والأمريكيين الأصليين.