الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 27 / نوفمبر 18:02

حورة: إضراب شامل بمدرسة السلام على خلفية نتائج البجروت - المدير: يحاولون افشال المدرسة

ياسر العقبي
نُشر: 29/05/22 11:03,  حُتلن: 20:23

أعلنت لجنة أولياء أمور التلاميذ بمدرسة السلام الثانوية في بلدة حورة في النقب، اليوم الأحد، الإضراب المفتوح، احتجاجا على تحصيل أولادهم في المدرسة، حيث وصلت نسبة النجاح إلى أقل من 20% فقط.


وقالت لجنة أولياء الأمور أن 80% من بين 856 طالب وطالبة يتغيبون عن مقاعد الدراسة، ولم يصلوا إلى المدرسة اليوم.


وقال مندوبو أولياء الأمور في بيان لهم، إنّ "تعطيل الدراسة في مدرسة السلام في حورة يأتي على خلفية التحصيل الدراسي، حيث نسبة النجاح وتلقي شهادة الثانوية العامة تقتر إلى الصفر على مدى السنوات الثلاث الماضية بالإضافة إلى الفشل الإداري المستمر. لم يحضر المئات من الطلاب إلى المدرسة اليوم بعد إعلان أولياء الأمور عن الإضراب حتى يتم استبدال مدير المدرسة".


وتجدر الإشارة إلى أن صراع أولياء الأمور ضد مدير المدرسة والمجلس المحلي حورة، بدأ منذ عدة سنوات. وقالت لجنة الأولياء أنه "نتيجة التدهور في التحصيل العلمي والوضع العام في المدرسة، لم يكن أمام الأهل خيار سوى إعلان إضراب مفتوح لإنقاذ المدرسة".


وقال كايد أبو القيعان (أبو فريد)، عضو لجنة أولياء الأمور، في حديث لمراسل "كل العرب": "نسبة النجاح في المدرسة وصلت إلى 14% العام الدراسي السابق، والنسبة في انخفاض مستمر. بدأنا مع 72% قبل خمس سنوات وتدهور الوضع مع كل عام. المدير يقاطع الأهالي وقسم الهيئة التدريسية إلى عدة أقسام، بينهم من يقاطعه، وغير مستعد أن يستشير أصحاب التجربة ممن يدرّس منذ عشرين عاما، وكل سنة يقوم بتعيين معلمين جدد في وظائف مسؤولة وهامة".

المدير: لا توجد لجنة أولياء أمور منتخبة

وعقب الأستاذ متعب أبو القيعان، مدير المدرسة، قائلا: "لا توجد لجنة آباء بالرغم من الدعوات لإقامتها. لدينا بجروت وإعادة التلاميذ الذين كانوا في طريقهم إلى المدرسة بالتهريب والتخويف، هي محاولة لإفشال المدرسة. صحيح أن نسبة النجاح في البجروت وصلت إلى 20% بسبب قيام معلمين بتخريب  المسيرة التعليمية داخل المدرسة، وأنا أقول هنا أنه ستصل النسبة إلى 60% العام الدراسي القادم. لقد تم تعيين نائب مدير جديد وطاقم جديد بمرافقة وزارة التعليم في الجنوب، وغدا يوجد لدينا امتحان كيمياء وهذا العمل يأتي لإفشال المدرسة".


من جانبه، رد عضو لجنة أولياء الأمور قائلا: "ادعاءات مدير المدرسة بقضية ارغام الطلاب على عدم الحضور إلى المدرسة ليست صحيحة، والغالبية العظمى من الأهل معنا. نائب المدير الذي يتحدث عنه، "آفي"، وهو من الوسط اليهودي، تمّ تعيينه من قبل مدير لواء الجنوب رام زهافي ومساعديه وأعوانه والمجلس المحلي، والطاقم الذي يتحدث عنه المدير يتعاون مع لجنة الآباء والتي شاركت في اجتماعات مع مدير لواء الجنوب والمجلس وبعثنا عدة رسائل إلى رئيس المجلس ومدير قسم التعليم وهم يعلمون بوجودنا ووضعنا كافة المشاكل على طاولة البحث. بالنسبة لإدعاء المدير بأنه لا توجد لجنة أولياء أمور، فأقول إنه منذ تلقيه وظيفة مدير دائمة في المدرسة، بدأ بعرقلة كافة الجهود لانتخاب لجان أولياء أمور - وهذه اللجنة شُكّلت من قبل الأهل خارج المدرسة، وكل من يقول لك غير ذلك فهذا أمر عار عن الصحة".


وختم قائلا: "هناك خمس مدراس ثانوية في حورة، كلها من فوق 60% في امتحانات البجروت، وبالرغم من أن أولادنا أذكياء إلا أن تحصيلهم الأخفض في البلاد من الجليل حتى إيلات. وبالتالي الحاجة إلى تغيير المدير، ولو كانت لديه مسؤولية وضمير لكان تخلى بنفسه عن هذا المنصب، ولن نتراجع حتى تنفيذ كافة مطالبنا".

رئيس المجلس: نحن جميعًا شركاء في النجاح والفشل

رئيس مجلس حورة، الأستاذ حابس العطاونة، عقب قائلا: "هناك تعليم عادي في مدرسة السلام، وبعض الغيابات بسبب امتحانات البجروت وبسبب حادث القتل في حارة 10".


وتابع قائلا: "نحن كسلطة محلية لم ندخر جهدا، حيث تمّ تغيير ثلاثة مدراء من العائلة من يوم إنشاء المدرسة، وقد حققت المدرسة نجاحات مع المدير الحالي والموظفين الحاليين عندما كان هناك تعاون بين جميع الموظفين، والمشكلة الداخلية والنجاح مرتبط بالنسبة لنا بقلة التعاون والمسؤولية تقع على جميع الجهات، الإدارة والمنسقين والطلاب وأيضًا أولياء الأمور".


وأشار رئيس المجلس إلى أنّه "كان لدينا اجتماع مع مدير اللواء وإدارته للمساعدة والتصحيح، وتقرر إرسال مرشد خارجي من وزارة التربية والتعليم وتعيين نائب المدير المهني من ذوي الخبرة (ليس من المجتمع البدوي) وبدأ العمل وتحسين الإنجازات ومساعدة المدير على ترتيب القضايا وتعزيزها.

عام 2017 كانت نسبة النجاح 74% واليوم هناك تراجع لأسباب مختلفة، فنحن جميعًا شركاء في النجاح والفشل. الحل في رأيي هو النوايا الحسنة والتعاون من الجميع، وخاصة المعلمين المحليين في تنفيذ سياسة تعليمية عادلة تجاه أولادنا. هناك صراع داخلي على إدارة المدرسة ولا يفترض أن يكون الطلاب ضحايا".


وختم قائلا: "المدير الحالي لا يقل عن مديري المدارس الآخرين في البلدة، ونعتقد أنه باستطاعته إعادة المدرسة إلى إنجازات أفضل".

وقالت الناطقة بلسان وزارة التعليم في الجنوب، إن "غالبية الطلاب وصلوا إلي مقاعد الدراسة، والخلاف ليس على أساس الانجازات بل على خلفية سياسية". 

مقالات متعلقة