رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت:
حكومة إسرائيل تضع اليوم القدس على رأس سلم أولوياتها - من خلال الأفعال والقرارات التي تغيّر الواقع، كما عهدنا
خلال جلسة احتفالية خاصّة أقامتها الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد، تعهد رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، بأنّ"القدس لن تقسم أبدا". وشدد بينيت على "أنّ التلويح بالعلم الإسرائيلي في مدينة القدس هو أمر طبيعي".
نفتالي بينيت خلال جلسة الحكومة اليوم
ورفع مستوطنون اليوم الاعلام الاسرائيلية في باحات المسجد الاقصى المبارك وفي باب العمود، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، في الوقت الذي أقدمت القوات على تنفيذ اعتقالات بحق شبان مقدسيين وعرب في الأقصى والبلدة القديمة بشكل عشوائي بادعاء "الاخلال بالنظام".
رفع الأعلام الاسرائيلية في باب العمود ظهر اليوم
وجاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي للإعلام العربي، جاء فيه ما يلي:"فيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في مستهل جلسة الحكومة الاحتفالية بمناسبة حلول "عيد القدس":"عيد أورشليم سعيد. قبل 55 عامًا حرر مقاتلو الجيش البلدة القديمة ليوحدوا أورشليم. وهو حدث وحّد الشعب كله بلحظة واحدة.
خلال هذا اليوم ستقام فعاليات مختلفة بمناسبة حلول عيد أورشليم، ومن بينها مسيرة الأعلام التقليدية التي ستقام في مسارها المعتاد.
إن رفع العلم الإسرائيلي في عاصمة إسرائيل أمر بديهي، وبالتالي فنحن كنا واضحين وصريحين في تصريحاتنا التي تناولت هذا الموضوع منذ اللحظة الأولى. وألتمس من المشاركين الاحتفال بشكل مسؤول ومحترم، ومن هنا، وباسم وزراء الحكومة الإسرائيلية، أتوجه بالشكر الجزيل لأفراد شرطة إسرائيل من الرجال والنساء الذين يعملون على حراسة وتأمين كافة الفعاليات."، كما قال.
وأضاف بينيت:"نرفع اليوم سلسلة من القرارات التي تُعنى بتطوير مدنية إورشليم بميزانية يفوق مليار شيكل. حيث ستصادق الحكومة بعد قليل على خطة خماسية ستركز على التطوير الاقتصادي، والاستثمار في المؤسسات الأكاديمية، والنهوض بأورشليم باعتبارها مركزًا سياحيًا وإيجاد فرص العمل الجديدة في المدينة، إلى جانب خطط التطوير وتشييد الطرق، وإخلاء النفايات، وترشيد استهلاك الطاقة والاستثمار في مدينة دافيد، التي نعتبرها أحد أهم مواقعنا التراثية التاريخية. بهذه المناسبة أنصح جميع مواطني إسرائيل بزيارة هذا المكان ليروا المكان الذي بدأ فيه كل شيء.
إن حكومة إسرائيل تضع اليوم القدس على رأس سلم أولوياتها - من خلال الأفعال والقرارات التي تغيّر الواقع، كما عهدنا. وأنا فخور بذلك وأودّ أن أشكر زملائي في الحكومة، وعلى رأسهم الوزير زئيف إلكين، على هذا النشاط الهام.
نحيي اليوم الذكرى السنوية لأشقائنا من الطائفة الإثيوبية الذين هلكوا في الطريق أثناء قدومهم إلى أرض إسرائيل. لقد فقدنا في الطريق آلاف اليهود، من الآباء، والأمهات، والإخوة والأخوات، والأبناء والبنات خلال تلك الرحلة الشاقة باتجاه إورشليم، يروساليم. في هذا اليوم نحيي ذكرى الذين سقطوا.
أما في موضوع آخر، فلقد شاهدنا في الأسبوع المنصرم مجددًا أنه بدلاً من تحسين حياة الشعب الإيراني، يختار النظام في إيران الطغيان، والإرهاب والأكاذيب. خلال نهاية الأسبوع الماضي نزلت الجماهير الغفيرة إلى شوارع عبادان وغيرها من المدن الإيرانية، ليتظاهروا ضد طغيان هذا النظام. وردًا على ذلك، أطلقت القوات الإيرانية النار صوب المواطنين الإيرانيين. إنه من الصعب هذه الأيام الحصول على المياه والخبز بأسعار معقولة في العديد من الأماكن في إيران. حيث تستثمر إيران في الإرهاب، مثل قاعدة الطائرات المسيرة الواقعة تحت الأرض التي عرضوها خلال الأيام الأخيرة.
كما وتستثمر إيران في إشاعة الأكاذيب أمثال تضليلها الممنهج للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل التملص من عمليات التفتيش التي تقوم بها هذه المنظمة، وهو ما تم الكشف عنه خلال الأسبوع الأخير. إن النظام الإيراني لا يعتمد سوى على الطغيان، والإرهاب والأكاذيب.
ويتعين على العالم الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني والاعتراض على تصرفات هذا النظام البشع. فعلى مدار سنين طويلة تعمد النظام الإيراني إلى تفعيل وكلائه ليمارسوا الإرهاب ضد إسرائيل والمنطقة إلا أن رأس الأخطبوط بمعنى إيران نفسها قد تمتع بالحصانة لسبب ما. وكما قلنا أكثر من مرة - عهد الحصانة التي تمتع به النظام الإيراني انتهى. من يمول الإرهابيين ويزودهم بالسلاح ويرسلهم - عليه أن يدفع كامل الثمن"."، الى هنا نصّ البيان.