تعرض الشاب امير مصاروة من سكان الطيبة الى اعتداء وحشي يوم امس في ساعات الليل من قبل مستوطنين وافراد من قوات الأمن، كما صرّح. مشيرا الى أن ذلك حصل عندما تم اغلاق حاجز الشوفة امام الخارجين من طولكرم، مما اضطره لسلك طريق اخرى وعرة، وخلال عودته تعرض لهجوم واصيب بجراح.
جدير بالذكر ان الجيش اغلق يوم امس حاجز الشوفة لمدة ساعات، بسبب ثلاثة مستوطنين تواجدوا في الشارع، وقد اطلق الجنود القنابل والغاز المسيل للدموع بإتجاه العائلات.
وقال مصاروة:"امس تم اغلاق حاجز عزبة شوفة، والتجأت لطريق التفافية قريبة داخل كرم زيتون، وكان ذلك في الساعة الحادية عشر ليلًا. خلال الطريق فوجئت بعدد ما يقارب 10 اشخاص بلباس مدني ومعهم ما يقارب 8 افراد من الجيش، وكان ظلام حالك، وفي نفس اللحظة هاجموني بالحجارة والعصي، وقد حاولت الهرب، لكم احدهم فتح باب السيارة وضايقني واعترض طريقي، عندها حملت هاتفي لتوثيق كا تعرضت له، وقمت بالتصوير؟ وبعد دقيقة اخذوا مني الهاتف بالقوة؟ ودار بيننا مشادات كلامية وشتائم وانهالوا علي بالضرب المبرح، وكان ذلك بمشاركة الجيش، وانا كنت ملقى على الارض، واواجه وشتائم واهانة وتهديد، كذلك كبلوا يدي بعنف، ووضعوا قطعة قماش على عيني، وتم سحبي على الارض حتى اقرب طريق معبد؟ وهناك حضرت الشرطة، وبدلا من معاقبة المعتدين، وجهوا لي شبهات بالضرب والإعتداء؟ وقد استدعوا سيارة اسعاف واراد المسعفون نقلي الى المستشفى لكن الشرطي قال لي "اذا ذهبت الى المستشفى فلن اطلق سراحك"، ذلك بسبب انني طلبت سحب سيارتي، وطلبت احضارها الى حيث مقر الإعتقال، لانها تشمل الأدلة لتعرض للإعتداء، لكن الشرطي عارض، فاضطررت ان لا اذهب للمسشفى وترك سيارتي حتى لا يتم الحاق الضرر بها اكثر او حرقها ، فتم تسريحي وابلاغي للحضور لتحقيق بشبهة الإعتداء على مستوطنين من ابني حيفتس".
واضاف:"عدت الى السيارة وقد سببوا لها اضرارًا كبيرة، وسرقو الكاميرا الأمامية وقاموا بحذف الفيديو من هاتفي الذي وثق اعتدائهم ، وقد ساعدني اهل المنطقه من قريه فرعون لتشغيل السيارة وذهبت لتلقي العلاج، ولا بد من الإشارة، انه خلال اعتقالي حضر ضابط برتبة وهددني وقال لي: "يجب ان تعلم انه كان عليك ان تموت. عربي قذر".
ثم قال:"لماذا كل يوم يتم الإعتداء علينا بعزبة شوفه من قبل مستوطنين بحماية الجيش، واين اعضاء الكنيست واولهم ابن الطيبة احمد طيبي؟. لماذا الإعلام المتغطرس لا يقر وينشر الإعتداءات اليومية؟ علما ان سيارات ابني حيفتس والمعتدين كل يوم يمرون من الطيبة ولا احد يعتدي عليهم، لماذا عندما يكون فوضى بالبلدان العربية الشرطة تستدعي وجهاء البلد ورؤساء البلديات وتطلب منهم تهدئة الوضع، اما عند اليهود فلا تستدعي ولا تقوم بتلك الخطوات، بل ان الجيش يعطي غطاء للإعتداء؟. اوجه رسالة لبلدية الطيبة رئيسا واعضاء السنا نحن مواطنين لبلدكم وكل يوم يعتدون على ابناء الطيبة . اليس من الواجب على الأقل ارسال رسالة للشرطة والمجلس المحلي افني حيفتس للمطالبة بوقف الإعتداءات؟. كلهم يخضعون لوزارة الداخلية نراهم جميعا بالإحتفالات ومناسبات اخرى، اوجب الواجبات واقل ما يمكن عمله من قبل البلدية هو الإستنكار والشجب والمطالبة باثارة الموضوع اعلاميا".