لقد تردت الأحوال وزاد العنف والقتل، وزادت البطالة وكثر الفقر , وتفشى الفساد، وساءت الأحوال , وفقدت الحكمة من قادة العالم وقادة المجتمعات , وللأسف لا يوجد قائد رشيد وذي عقل سديد يقود العالم الى بر الامان ويطفئ نيران الحروب والصراعات التي اثقلت كاهل الناس جسديا ونفسيا واقتصاديا , فتجرد الإنسان من إنسانيته وأصبح يصنع الأمراض وفيروسات الموت في المختبرات وينشرها في المجتمعات تفتك بارواح البشر , وهؤلاء الذين يصنعون الموت مجرمون ولو كانوا أطباء وعلماء فهم لا يعرفون الله وشرائعه , واصبح الانسان يميل الى التطرف واستعمال القوة وقانون الغاب والفوضى , وفقد الاحترام والتسامح بين الناس وانتشرت العصبيات على أنواعها لتعكر صفو أجواء الحياة وخلق التوتر والصراعات في المجتمعات .
يموت الناس في افريقيا واليمن وأماكن أخرى في العالم من الجوع وملايين الاطنان من الطعام يرميها الناس في حاويات القمامة, ويسود الظلم في العالم وتزهق الأرواح بلا رحمه وأصبحت حياة الانسان رخيصة , ما الذي جرى لشعوب العالم ؟لماذا فقدت القيم والاخلاق والضمير الحي وأصبحت المادية سيدة الموقف , واصبح الأخ يقتل أخيه بسببها ؟لماذا تقوقع الانسان داخل نفسه وتفككت أواصر الصداقة وتفككت الأسر وكثر طلاق الأزواج واهملت تربية الأبناء وقل تحمل المسؤولية وضعف انتماء الانسان الى مجتمعه , وللأسف أصبحت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعية هي التي تربي أولادنا , وفقدت القيم والأخلاق بسبب ذلك واهمال التربية , واصبح الحياء والعيب في خبر كان , كل هذا يحصل بسبب ابتعاد الانسان عن عبادة الخالق واتباع تعاليمه وشرائعه وحل مكانها عبادة المادة , واصبح قلبه خاليا فارغا من الروحانيات والقيم والأخلاق ,والانسان بدون تربية صالحة تكسبه القيم والأخلاق والضمير الحي يصبح وحش كاسر على أخيه الانسان ومعول هدم اساسات المجتمع .