تزداد قناعتي كل يوم أن ثقافة الكراهية قد تغلغلت في مفاصل المجتمع الإسرائيلي بشكل واسع حيث الكراهية والتحريض ضد العرب بشكل مسعور ، ويؤكد علماء النفس والتربية ان الكراهية تتكون في نفوس الأفراد منذ نعومة اظفارهم داخل بيوتهم وبيئتهم ومدارسهم التي يتربون ويعيشون فيها وهذا للأسف الذي يحصل في المجتمع الاسرائيلي ، وكذلك نتيجة الإعلام العبري التحريضي ومن على منصة الكنيست من قبل أعضاء كنيست ووزراء ، وهذه الكراهية سببت اتباع سياسة الاجحاف الذي مارسته وتمارسه الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ضد مواطنيها العرب وتهميشهم على أساس عرقي نتيجة الصراع على الأرض والوجود والنظرة الفوقية والتمييز والذين يعتبرون أن العرب عبيد عندهم سخرهم الله ليخدموهم حسب دينهم وذلك حسب الفيديو الذي قابلت به دانا فايس طلاب مدارس يهود ، والمجتمعات المتطرفة سياسيا ودينيا تعتبر مجتمعات خصبة لانتشار العنصرية والتطرف والكراهية وبالتالي تنعدم عندهم قيم التسامح وقبول الآخرين والرغبة في التعايش السلمي مع العرب ، وإن اشتد هذا الصراع بين الشعبين من المحتمل التصادم باستعمال العنف بغياب قياده حكيمه كما حصل قبل سنه ، وغياب قوى التنوير والاعتدال في المجتمع الإسرائيلي وغياب أساليب الحوار الحضاري ، والقناعة بعدم العيش المشترك بين الشعبين العربي واليهودي .
ونرى هذه الكراهية تظهر بوضوح في معاملة الشرطة للمواطنين العرب في جميع المجالات ان كان بالاعتداء على النساء والشيوخ كبار السن كما رأينا في المسجد الأقصى وفقد الاحترام والاحساس واحترام كرامة الانسان التي تجلت في جنازة المرحومة شيرين أبو عاقلة وفي مكاتب الحكومة والاعتداءات المتكررة اتجاه المواطنين العرب . .
نحن نطالب صون كرامة الإنسان العربي وحقه في حياة كريمة آمنة على أرضه على أسس من الحرية والعدل والمساواة، وان تلجم الحكومة تصرفات الشرطة العدائية اتجاه مواطنيها العرب وتوقف كل خطاب الكراهية والتهديد والتحريض الأرعن من وسائل الإعلام العبرية ومن أعضاء الكنيست والوزراء على العرب في هذه البلاد الذين هم فيها منذ فجر التاريخ .
ان الدول التي ابتليت بآفة الكراهية والتميز العنصري والفكري والعرقي كانت السبب في تدمير البلاد وتشتيت العباد فليحذر الجميع من هذه التصرفات التي تعمق الهوة بين الشعبين العربي واليهودي في هذه البلاد.