الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 13:02

أيّها الشاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا

بقلم: السفير منجد صالح

منجد صالح
نُشر: 07/06/22 17:12,  حُتلن: 18:16

ربما ينطبق هذا النص البديع، هذه الحكمة القيّمة، هذا القول المأثور، الساطع كالبنّور، على حالة وحال وأحوال ومآل و"موّال" الصديقة البروفيسورة الجامعية. كتبت لي تشكو كثرة مشاغلها، وأنها تعبانة، وكل يوم يمرّ يزيد عليها التعب، والدنيا كلها مليانة تعب،"تعب في تعب"، "ويا للعجب!!!!". الصديقة العزيزة الأكاديميّة المثقفة المُبجّلة عالية التهذيب تشكو من كثرة مشاغلها، وأن حياتها"مدبوزة" بالعمل، ولا يوجد لديها وقت فراغ، ولا لكي "تحكّ" رأسها!!!!.


في بلادنا العزيزة المعطاءة العظيمة هذا الذي تقوله البروفيسورة المُتبرّمه أعتقد أنا أنه حسن ومفيد وبالخير عميم، وفيه منفعة وليست "مثلبة" في أي حال. فأفضل ما عندنا هو أن يكون الانسان يعمل وأن تكون ساعاته مشغولة بالاعمال، وليس بالقيل والقال والسواليف والسواليف المضادة، لأننا لم نصل بعد إلى ترف أن نلبس الشورت وطاقية البحّارة وأن نحمل الصنّارة في أيدينا وأن نذهب إلى شط البحر لاصطياد الأسماك!!! ولا إلى التخييم في غابة على رأس جبل!!!!.
العمل هو الملجأ والملاذ في بلادنا الفتية العتيدة.


احترت مع هذه الصديقة العزيزة واحتار معها دليلي وحاولت أن أجد لها سبيلا وأن "أواسيها" واشدّ من ازرها وربما أتمنّا لها مزيدا من العمل المبدع.


كتبت لها: "الله يعين، وأنت "قدها وقدود"، ما دام هيك الامر بسيطة، حتما ستجدين فسحة فراغ ما بين ساعة وساعة، ما بين دقيقة ودقيقة، ما بين لحظة ولحظة، ما بين نسمة ونسمة، ما بين موجة وموجة، ما بين ياسمينة وقرنفلة، ما بين فنجان قهوة ووردة جوري حمراء ومعها قطعة من الشوكولاتة وهمسة صحتين وعافية.


البروفيسورة الجامعيّة الصديقة العتيدة تحمل اسما ممزوجا في بوتقة من ذهب، مزيج ما بين العواطف وزيت الزيتون، ما بين العطف والزيت، ما بين العطاف والزيّات.

* منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة