والد وشقيق اثنين من المعتقلين في حادث السير في ريشون لتسيون:

نرفض هذه التصرفات غير اللائقة والتي لا تليق بديننا ومبادئنا ونرفض شرب الكحول أو كل ما يذهب العقل

لم نعلم بأنهم في مركز البلاد إلا من الإعلام، حيث لم تتواصل معنا الشرطة حتى هذه اللحظات ولم يخبروننا بأنهم قيد الاعتقال

لا نعتقد أن هناك حاجة لهذا الاعتقال وتحويل الملف للتحقيق في وحدة خاصة، وكأنهم قاموا بعملية إرهابية

قال والد وشقيق اثنين من المعتقلين في حادث السير في ريشون لتسيون، الذي راح ضحيته المتطوع في شرطة السير عميحاي كرملي، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنه نرفض هذه التصرفات غير اللائقة والتي لا تليق بديننا ومبادئنا ونرفض شرب الكحول أو كل ما يذهب العقل".

وكانت محكمة الصلح في ريشون لتسيون مددت اعتقال راني كملات (30 عاما)، والذي كان يقود السيارة المتورطة على مفرق بيت دغان، حتى الخميس القادم.

وتمّ كذلك تمديد اعتقال أربعة من الذين كانوا معه في السيارة حتى الثلاثاء القادم. والأربعة هم تمير كملات (21 عاما)، وهو يرقد في المستشفى بعد اصابته في الحادث ويعاني من كسر في اليد، ومعتز أبو غليون (30 عاما)، وهيثم أبو غليون (32 عاما) وأمجد العبيد (22 عاما) – وكلهم من حارة الميدان بمدينة رهط. وتحقق الشرطة فيما إذا كان الأربعة "شجعوا السائق بالفرار، أم طالبوه بالتوقف"، حسب ادعائها.

وأفيد أن الشرطة صادرت السيارة المتورطة في الحادث، وتوجه شبهة "القتل العمد" ضد السائق، إلا أنّ محامي الدفاع عن السائق أشار في المحكمة أنه "لم تكن نيّة لقتل المتطوع في شرطة السير"، فيما رفض محامي الدفاع عن المسافرين في السيارة طلب الشرطة تمديد اعتقالهم، ولفتوا إلى أنّه "لا علاقة لهم بالحادث المؤسف".

وقال حسن أبو غليون، والد وشقيق اثنين من المشتبهين، لمراسل "كل العرب": "استنكر كل الأفعال والتصرفات التي لا تليق بديننا ومبادئنا مثل شرب الكحول وغيرها من المواد التي تفقد وتذهب عقل مستعملها... أنا من عائلة محافظة وننهي عن ذلك التصرف ومن على هذه المنصة أبعث عزائي إلى عائلة الشرطي المتطوع عميحاي كرملي وادعوا الله الشفاء العاجل للمصابين".

وحول هذه القضية قال أبو غليون: "لم أعلم بأنهم في مركز البلاد إلا من الإعلام، حيث لم تتواصل معنا الشرطة حتى هذه اللحظات ولم يخبروننا بأنهم قيد الاعتقال. لا أعتقد أن هناك حاجة لهذا الاعتقال وتحويل الملف للتحقيق في وحدة خاصة، وكأنهم قاموا بعملية إرهابية. ما يتم في مثل هذه الحالات، كما كان في حادث مقتل ثلاثة مقدسيين على شارع العربة – هو التحقيق في حادث سير عادي، ولم تكن هناك حاجة لاعتقال الأربعة الآخرين عدا السائق".

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي عجّت بالتحريض ضد مدينة رهط والمجتمع العربي-البدوي في النقب، إلى حد التحريض الدموي. وحول حملة التحريض في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام العبري، قال: "لقد فتحوا حربا إعلامية ضد العرب عامة والبدو خاصة، رغم أن الحديث عن حادث سير عادي. علينا أن نقول إننا نرفض هذا الحادث جملة وتفصيلا، ولكن في الوقت نفسه نرفض حملة التحريض ضد العرب-البدو خاصة والعرب عامة والتي لاحظناها في الساعات الأخيرة، وكأن الحديث عن عملية إرهابية".

من جانبه، قال المحامي فادي حمدان الذي يترافع عن طريق مكتب المرافعة العامة عن المعتقل معتز أبو غليون، في قضية دهس متطوع في الشرطة والتسبب في وفاته: "يدور الحديث عن شاب ليس لديه اسبقيات جنائية ولم يكن داخل السيارة الضالعة في الحادث، إذ كان متواجدا في سيارة أخرى وحتى لم يقدها، وبالرغم من ذلك فقد اعتقلته الشرطة. يعبر الشاب عن أسفه الشديد على هذه الحادثة المأساوية.

قررت المحكمة تمديد اعتقاله حتى يوم الثلاثاء، ننتظر حتى تنهي الشرطة من التحقيقات ونأمل أن يتم الإفراج عن الشاب قريبا".