الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 09:02

عِناق الاخوة قصيدة حُبّ-زهير دعيم

زهير دعيم
نُشر: 15/06/22 22:48

حينما يتعانقانِ تسقسقُ المحبّة ، وتشقشق الاخوّة .

حينما يجتمعانِ يطير الفرحُ من الفرحِ .

حينما يذبحانِ ذبائح الحمد والشُّكر للربّ الجميل ، تبتهج السماء . 

وحينما يُوقّعانِ على وتر الوحدة لحن التلاقي تفرح قلوب العائلة المسيحيّة الواحدة في عبلّين وتنتشي. 

لطالما أنِس بهما هيكلّ الربّ هنا في كنيسة الرّوم الكاثوليك او هناك في كنيسة الرّو الأرثوذكس ، وهما يصدحان تباعًا وسويةً بأناجيل الربّ ومزاميره . 

ولطالما أنِسَت بهما أزقة عبلّين القديمة وهما يطوفان وشعب الربّ ظهرًا بسعف النخل وأغصان الزيتون في عيد الشّعانين ، و" بسرير الربّ " ليلًا في الجمعة العظيمة والجموع تُرنّم خلفهما أجمل التّرنيمات. 

أبنا صفٍّ واحدٍ ، بزغا وسطعا وهما بعد في الابتدائية والاعدادية ، ليختطا لاحقًا لهما خدمة السيّد عنوانًا وهدفًا ، فأجادا أيّما إجادة. 

انّهما الكاهنان الشابّان والفاضلان : 

سابا الحاجّ ومُضر سلمان ، اللذان نحمل لهما في قلوبنا محبّةً كبيرة وتقديرًا جمًّا ، ونعتزّ بعطائهما ونفخر بتضحياتهما. 

طوبانا في عبلّين ، بل ونيّال عبلّين بهم وهي تُخرّج في وقت واحد كوكبة من الكهنة المعطائين والذي يصل غددهم الى سبعة ، وتحتضن ابنًا جميلًا لوّن المطرانيّة الجليليّة بألوان قوس قزح.. نيالنا بكم كهنتنا الشبّان والأفاضل .

كم ترتاح نفسي حين أصادف أحدهما أو كليهما أو أيّ كاهن جميل من كهنة عبلّين الجميلين ، فنروح نتجاذب أطراف الحديث ، ونخوض في دنيا العمل والعطاء وحمل الرسالة . 

وكثيرًا ما ذكّرني تلميذي الأب سابا الحاجّ بذكرياته الجميلة حين درّسته اللغة العربيّة في مدرسة عبده سليم قبل نحو ثلاثة عقود ونصف ، وللحقيقة أقول أنّه كان تلميذًا مجتهدًا وخلوقًا وخفيف ظلّ وما زال .. 

وكذا أبونا مضر سلمان الذي يزرع تلالنا وروابينا تواضعًا وإيمانًا فلا تتعجّب إن رأيته مرّة يخدم ويوزّع اطباق السلطة والطعام كما فعلها قبل أسابيع قليلة في لمّة ولقمة المحبة في بيت القديسة مريم بواردي في عيدها وفي بيتها في " عقودة" دار ناصر .

تلعثم الحرف وكاد يحرن حينما دعاني ضميري والواجب أنْ أخطّ لكما أيّها الانسانان الجميلان ولكلّ كهنة عبلّين والكينونة همسة تقدير ونسمة محبّة وفوْح إعجاب.. 

فأنتما تستحقّان كلّ الخير .. 

بوركتما دومًا

مقالات متعلقة