فشل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الحصول على أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية، حيث حقق اليسار نتائج أكبر من التي توقعتها الاستطلاعات فيما سجل أقصى اليمين قفزة تاريخية.
وخسر التحالف الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية ما من شأنه أن يعرقل السير بإصلاحاته في ولايته الثانية.
وحسب توقعات أعلنت في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية سيحصل تحالف "معا" على 200 إلى 260 مقعدا، مما يمنحه أغلبية نسبية تجبره على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين، علما أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدا.
وحقق حزب التجمع الوطني اليميني اختراقا كبيرا بحصوله على ما بين 60 و100 مقعد، وفق توقعات أولية.
وبذلك، يكون حزب مارين لوبن التي واجهت ماكرون في الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية، قد ضاعف عدد نوابه خمس عشرة مرة وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة لم تتحقق منذ أكثر من 35 عاما.
وقالت مراسلة RT إن خسارة ريشار فيران رئيس الجمعية الوطنية في الانتخابات التشريعية يعد انتكاسة لحزب ماكرون.
وأضافت أن كريستوف كاستاتنير وزير الداخلية السابق في حكومة ماكرون خسر في الانتخابات أيضا، مشيرة إلى أن جوستين بينا هي الأخرى خسرت في أقاليم ما وراء البحار، كما أن مجموعة أخرى من الوزراء في وضعيات صعبة وحرجة للفوز.