الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 13:02

في يوم اللاجئين/ بقلم: د.نجيب القدومي

د.نجيب القدومي
نُشر: 21/06/22 13:06,  حُتلن: 13:10

في يوم اللاجئين العالمي ، نقدمها تحية للاجئ الفلسطيني الذي ما زال يحمل في يده المرفوعة مفتاح بيته او بيت ابيه وبيت جده ، وهو يصر على العودة الى هذاالبيت ولم ولن يرضى بديلا عنه، تحية له وهو يصر على رفض كل الحلول المطروحة من توطين أو وطن بديل أو ما سمي بصفقة القرن أو اي حلول مشبوهة تحاول ان تستغل وضعه وحاجته وتبعده عن ايمانه المطلق بحتمية العودة ، ويؤكد ان الصغار لا ينسون وأن الأبناء والحفدة أكملوا ويكملون مسيرة الآباء والأجداد ، وأنهم يرفضون رفضا باتا تفسير ترامب لمعنى اللاجئ الذي حاول أن يشطب حقهم بتحديد مسخ لعدد اللاجئين ومحاولاته لالغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) ويؤكدون له ان اللاجئ الفلسطيني هو الذي أجبر على الخروج من بيته وارضه بقوة السلاح وتنفيذ المذابح عام 48 هو وذريته من بعده مهما زاد عددهم ومهما طال انتظارهم في المناطق التي لجأوا اليها في الضفة وغزة والاردن وسوريا ولبنان فحق العودة هو حق يأبى النسيان.


تحية للاجئ الفلسطيني الذي لم يهن ولم يستكن ففي الوقت الذي يحمل فيه مفتاح العودة فقد تفاعل مع المجتمع المحلي وساهم في التنمية والعمران والتطوير وعاش بكرامته محصلا لقمة عيشه بجهده وعلمه وخبرته وعمله ، فظهرت بصماته واضحة في مجالات عديدة واكب فيها التقدم على المستوى المهني والعلمي والأكاديمي وسجل دورا ملموسا في قيامه بواجب المجتمع الذي يعيش فيه ، هذا المجتمع الذي احتضنه وقدم له التسهيلات التي ساعدته على ان يثبت وجوده باقتدار وخاصة في الاردن الذي يقف اليوم سدا منيعا ضد محاولات التوطين والوطن البديل وضد تغيير واقع مدينة القدس كمدينة تحت الاحتلال ومحاولة الغاء دور الأونروا كشاهد على حق عودتهم وكدليل على مسؤولية المجتمع الدولي لاعادتهم الى اراضيهم ، وهذا ما اكدته مئات القرارات الصادرة عن مؤسسات هيئة الامم المتحدة .


ان جميع ابناء الشعب الفلسطيني وجميع فصائله وقواه السياسية الاسلامية والوطنية واحزابه المتعددة تؤمن ايمانا راسخا بحق العودة ويجمعون على ذلك وبرفض اي بديل بمكان آخر أو بالتعويض او بالتنازل ، فحق العودة حق مقدس ولا مساومة عليه وخسأ من يتنازل عن حقه . 

كاتب المقال هو عضو المجلس الوطني الفلسطيني 

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة