الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 04:01

أطباء وناشطون يحذرون من العطلة الصيفية: ارتفاع مقلق بعدد الإصابات خاصة من لدغات العقارب والأفاعي

ياسر العقبي
نُشر: 30/06/22 11:31,  حُتلن: 19:40

حذّر أطباء وناشطون من العطلة الصيفية في منطقة النقب، والتي ترتفع فيها عدد الإصابات الناجمة عن الحوادث المنزلية ولدغات العقارب والأفاعي وتناول المبيدات الحشرية، علما أن عدد الضحايا من شريحة الأولاد منذ مطلع العام وصل إلى 54 حالة.


وقال د. فادي أبو سلامة، مدير المركز الطبي مئوحيدت في بلدة حورة، الذي يعمل أيضا كمركز طبي ليلي، في حديث لمراسل "كل العرب" إنّه للأسف الشديد بعض الحالات تصل إلى حد الإنعاش على الأطفال نتيجة الإصابات. وتابع قائلا: "نحن نعمل كمركز طبي ليلي أيضا، وفي العيادة الليلة التابعة لصندوق المرضى مئوحيدت نستقبل بصورة شبه يومية حالات الإصابة ونقوم بمحاولات إنعاش ونقل المصابين إلى مستشفى سوروكا بئر السبع، بعد القيام بالإجراءات الطبية الأولية، وهناك حالات تصل إلى أضرار جسيمة وحتى للأسف الشديد حالات وفيات".

 

د. فادي أبو سلامة، مدير المركز الطبي مئوحيدت في بلدة حورة


وتابع قائلا: "أود أو أوصل إلى كل شخص من الأهالي واجب الانتباه إلى الأطفال خاصة في العطلة الصيفية، لأن الأولاد يمكثون ساعات أطول في المنازل، ويجب اتخاذ الحيطة والحذر والانتباه إليهم لكي لا نصل إلى هذه الدرجة من الإصابات الخطيرة والمحزنة ليس فقط على الأهل".

 

د. ياسر أبو عابد، الطبيب المسؤول في قسم الأطفال بمستشفى سوروكا بئر السبع


د. ياسر أبو عابد، الطبيب المسؤول في قسم الأطفال بمستشفى سوروكا بئر السبع، فلفت إلى الإصابات الخطيرة في الفترة الأخيرة نتيجة لدغات العقارب والأفاعي، كلهم لأطفال من العرب-البدو في النقب. ويضيف في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّه "يتم للأسف الشديد استقبال الأولاد المصابين بصورة يومية وفي هذه الفترة بالذات بسبب لدغات العقارب والأفاعي وتناول المبيدات الحشرية عن طريق الخطأ بسبب وضعها في أوعية تستخدم عامة للشرب، والتسمم من الأدوية هذا إلى جانب حوادث السقوط عن دراجات أو عن ارتفاع أثناء اللعب". وحذر د. أبو عابد الجمهور بأن عليهم توخي الحيطة والحذر خاصة مع بداية العطلة الصيفية.

أطفال فقدوا بصرهم بسبب سيخ أو مسمار!

من جانبه أفاد مدير المركز الطبي ابن سينا بمدينة رهط، د. جبر العوابدة، في حديث لمراسنا أنّ "الإصابات ترتفع أيضا في الأعياد، وعليه وبما أن عيد الأضحى يتزامن هذا العام مع العطلة الصيفية، فواجب الحذر هو مضاعف لكل أم وأب وأخ كبير في محيط الأطفال، وعلينا أن لا نترك الأطفال ولو للحظة بجانب المشاوي أو النار، والانتباه إليهم وإلى لعبهم في أماكن آمنة كل الوقت مع وجود شخص بالغ بالقرب منهم".

 

مدير المركز الطبي ابن سينا بمدينة رهط، د. جبر العوابدة

ويتفق د. عاهد مطيرات مع وجوب الحذر خاصة في العطلة الصيفية، ومع اقتراب عيد الأضحى حيث يقول: "مطلع هذا الشهر اجريت عمليتين جراحيتين لمُصابين صِغار كلاهما من الوسط العربي-البدوي لإصلاح عينيهما إثر اصابة الأول بمسمار والآخر بعود خشبي؜؛ أسبوعياً يفقد صبية صغار في مقتبل العمر من عرب النقب أبصارهم جراء إصابات. أتألم جدا عندما أجري لهم العمليات، البعض نُفْلِح في انقاذ بصره والآخر يفقده لا محالة لخطورة إصابته".


وتابع قائلا: "أذكر خلال سنوات عملي في المستشفى اصابات من مسمار، من سكين، من سيخ لحم، من زجاج مكسور، من سلك حديد، من قلم حاد، من حجر، من قضيب حديد للبناء، من غصن شجرة، من مفرقعة نارية، من مسدس خرز، من مياه بطارية، من شيد ابيض، من اسمنت، من شظية حديدية والقائمة تطول جدا. 99%؜ من الاصابات في مستشفى سوروكا لعرب من النقب مع أن نسبتهم من مجمل سكان النقب حوالي 30%. الم يئن الأوان لنحافظ على أطفالنا أكثر. أليس هؤلاء أمانة في اعناقنا. الا يستحقون منا متابعة واهتمام اكبر؟!".

 د. عاهد مطيرات

50% من الأطفال الضحايا العام الماضي – عرب

ووفقا لمعطيات منظمة بطيرم لأمان الأولاد، فأنه منذ بداية العام الحالي تم تسجيل 54 حالة وفاة لأطفال وأبناء شبيبة نتيجة إصابات غير مقصودة، حيث تمّ تسجيل 22 حالة وفاة نتيجة الدهس وحوادث السير – حيث تم تسجيل 6 حالات دهس بساحة البيت و-7 حالات حوادث دهس عامة، و-7 حالات وفاة نتيجة حادث طرق داخل السيارة أو وسائل نقل أخرى، و-2 حالتين لدراجة كهربائية وهوائية. وتم أيضا تسجيل 6 حالات غرق رغم أننا في بداية فصل الصيف.


وفي العام 2021 – وخلال العطلة الصيفية الممتدة من 21 يونيو/حزيران وحتى 31 آب/أغسطس سجلت منظمة بطيرم 15 ضحية من الأولاد والأطفال العرب الذين توفوا خلال العطلة بسبب الغرق وحوادث الطرق وخلال مكوثهم في المنزل وساحاته وذلك من بين 31 ولدا في البلاد – أي أنّ نسبة الأولاد العرب تشكل 50% من الضحايا، رغم أن نسبة العرب في إسرائيل تصل إلى 22% من السكان.

 

العاملة الاجتماعية نجاح أبو نادي


وأشارت العاملة الاجتماعية نجاح أبو نادي، المستشارة لسلامة الأطفال بمؤسسة بطيرم، إلى أنهم يقومون بزيارات منزلية لتقديم الإرشادات والنصائح مع القيام بفعاليات للأطفال، لدرء الخطر عمهم خاصة خلال العطلة الصيفية. وتضيف قائلة: "هناك أسباب كثيرة خاصة الوعي لدى الأهل المسؤولين عن سلامة وصحة أولادهم بالدرجة الأولى وعن الخطر المحدق بهم، فعليهم واجب اتخاذ الإجراءات الوقائية وتوجيه الأسئلة حول الأمان حتى في المخيمات الصيفية، فيما إذا كان هناك مساعدة أولية ومسعف مؤهل".


وأشارت أبو نادي، التي تعمل أيضا مديرة مركز الأهل والطفل في تل السبع، إلى أنّ "الخطر أكبر في القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، حيث الأفاعي والعقارب إلى جانب عدم وجود ساحات مخصصة للعب، وبالتالي يجب أن يكون الأهل مع الحس بالمسؤولية ومعرفة مكان وجود أولادهم، واعتقد أن على السلطات عامة، والمجلسين الإقليميين واحة الصحراء والقيصوم، المبادرة إلى إقامة ساحات للعب لأطفال القرى غير المعترف بها، لخفض نسبة المخاطر في هذه القرى". 

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.72
USD
3.90
EUR
4.68
GBP
366247.37
BTC
0.51
CNY