توجّت مدرسة مشيرفة الثّانويّة الشّاملة سنتها الدّراسيّة بتخريج مهيب للفوج السّادس من طلبة الصّفوف الثّانية عشرة أقيم في قاعة الأنيس – أم الفحم، وذلك بحضور الطّلّاب الخرّيجين والهيئة التّدريسيّة وأولياء أمور الطّلّاب.
وقد حضر الحفل رئيس المجلس المحلّيّ السّيّد محمود جبارين ونوّابه السيد زياد محمود جبارين والسيد عمر عبد الرحمن صبيحات والقائم بأعماله المحامي نبيل عمر امارة ومدير قسم المعارف في المجلس المحلّي السّيّد توفيق جبارين.
كما وشارك في الحفل الأستاذ عرسان عيادات مفتّش المدرسة، والسّيّد سرحان صبيحات رئيس لجنة أولياء الأمور المدرسيّة.
افتُتح الحفل بكلمة ترحيبيّة مميّزة من عريف الحفل الأستاذ عز الدّين إغباريّة – مركّز طبقة الثّاني عشر – والّذي تميّز بشكل كبير في عرافة الحفل، ومن ثمّ كان الحضور مع استقبال رائع للطلّاب الخرّيجين، ليبتدئ الحفل الطّالب حسين جبارين بتلاوة طيّبة من الذّكر الحكيم، تلا ذلك كلمة مدير المدرسة
د. عبد الكريم إغباريّة، متحدّثًا عن أهمّيّة الشّراكة بين المدرسة الثّانويّة والمدارس الإعداديّة والابتدائيّة مُظهرًا أهمّيّة هذا العمل، وأهمّيّة دور أولياء الأمور في العمليّة التّعليميّة التّربويّة، متطرّقًا إلى الإنجازات الّتي حصدتها المدرسة على المستوى التّحصيليّ وقال أن المدرسة مستمرة أيضا في نجاحاتها في امتحانات البجروت وأن جودة الشهادة مستمرة في الارتفاع، كذلك بيّن المنهج الّذي تسير عليه المدرسة لتصل إلى الأفق البعيد شاكرًا جهود الطّاقم التّدريسيّ وأولياء الأمور والمجلس المحليّ وقسم التّفتيش في وزارة المعارف وأصحاب السّواعد الخيّرة لرفعة المدرسة وتقدّمها، خاتمًا كلمته بوصيّة قدّمها للطلبة الخرّيجين أهمّ ما جاء فيها تقوى الله والسّير على خطى العلم والمعرفة للنهوض بمجتمعنا.
وتمّ عرض فيديو لمعظم الإنجازات الّتي قامت بها المدرسة خلال السّنة الدّراسيّة: الإنجازات التّحصيليّة، المبادرات التّربويّة التّعليميّة، وإنجازات علميّة.
أتبع ذلك كلمة مفتّش المدرسة الأستاذ عرسان عيادات الّذي تحدّث عن بدايات المدرسة وسيرورة تطوّرها، والعمل المشترك الّذي جمعه مع مدير المدرسة مُشيرًا إلى دقّة العمل وسيرورته المنظّمة والتّطوّر السّريع الّذي تشهده المدرسة حتّى الآن.
أمّا السّيّد محمود جبارين فقد أكّد في كلمته على أهمّيّة دعم المؤسّسات التّعليميّة ودور المجلس المحلّيّ في تقديم الدّعم لها لضمان سيرورة تعليميّة تربويّة سليمة لطلبتنا.
وفي كلمة رئيس لجنة أولياء الأمور أكّد السّيّد سرحان صبيحات للطلبة على أهمّيّة التّقدّم في سبل العلم موصيًا إيّاهم بتقوى الله وبرّ الوالدين وجعل علمهم نافعًا بعملهم، شاكرًا الجهود الّتي تقوم بها إدارة المدرسة والهيئة التّدريسيّة مؤكّدًا على أهمّيّة ديمومة الشّراكة بين المدرسة وأولياء أمورها.
وبمناظرة شعريّة أبدعت الطّالبتان نوران إغباريّة وتسنيم إغباريّة من صف العاشر 1 بإلقائهنّ وحضورهنّ؛ وكانت المناظرة بين اللّغة العربيّة الفصيحة واللّغة العامّيّة، أتقنت كلتاهما الأداء بامتياز.
وبطلاقة مُشرقة قامت الطّالبة ثواب عز الدّين إغباريّة من صف الثّاني عشر 2 بإلقاء كلمّة الخرّيجين؛ وقد أثنت من خلالها على عمل الهيئة التّدريسيّة مع الطلبة خلال الثّلاث سنوات، على مساندتهم ومساعدتهم، ودورهم المهمّ في السّيرورة التّعليميّة لدى الطّلّاب، مشيرة إلى التّحدّيات الّتي اعترضتهم خلال فترة الكورونا العصيبة، وحثّت الطّلّاب على السّير دومًا في سبيل العلم والمعرفة والتّحليق عاليًا نحو الأفق.
وفي فقرة مواهب طلّابيّة؛ نثرت أنامل الطّالب محمّد وليد جبارين من صف العاشر 3 معزوفةً موسيقيّة باحترافيّة عالية، قامت خلالها الطّالبة دينا محمّد فارس برسم لوحة فنّيّة خلال فترة زمنيّة قياسيّة، ليُعرض بعد ذلك إبداعات طلبة الصّفوف العاشرة في مشروع معالم الدّول الّذي أشرف عليه طاقم اللّغة الإنجليزيّة تحت إشراف مركّزته المعلّمة عرين جبارين من خلال مقطع مصوّر أنتجه الأستاذ إياد حسّونة قام فيه الطّلبة بالتّحدّث عن معالم الدّول باللّغة الإنجليزيّة وبناء مجسّمات لهذه المعالم.
وبموقف تحتضنه الرّهبة والإجلال، قام مدير المدرسة د. عبد الكريم إغباريّة وطاقم الإدارة بتكريم المعلّمين المتقاعدين؛ الأستاذ وجيه إغباريّة، الأستاذ إبراهيم أبو بكر والأستاذ علي ناجي، مثنيًا على عملهم الدّؤوب ودعمهم للعمليّة التّعليميّة في المدرسة وروحهم المعطاءة.
كذلك، قام مندوبون من الصّفوف الثّانية عشرة بتسليم علم المدرسة إلى مندوبين من الصّفوف الحادية عشرة تحت إشراف المعلّمة فداء صبيحات موجّهة مجلس الطّلّاب؛ بحيث تعهّدوا على القيام بواجبات المدرسة والمحافظة عليها والسّعي إلى إعلاء اسمها.
وفي فقرة ختاميّة، قام د. عبد الكريم إغباريّة مدير المدرسة وطاقم الهيئة الإداريّة مع ممثّلي المجلس المحلّي بتكريم المعلّمين والطّلاب بالإضافة إلى توزيع الشّهادات على طلبة الصّفوف الثانية عشرة.