الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 01:02

مشاركة مميّزة في معرض مثلث الأرض في جاليري زركشي في سخنين

كل العرب
نُشر: 07/07/22 11:10,  حُتلن: 13:15

أقيم في صالة العرض "جاليري زركشي" في مدينة سخنين هذا الاسبوع، وبتنظيم "جمعية جوار في الشمال" وتحت اشراف "وزارة الثقافة والرياضة"، المعرض الفني "المثلث + الأرض" ، بمشاركة إدارة الجمعية وطواقم العمل فيها وجمهور متذوقي الفنون الجميلة وكوكبة من الفنانين المبدعين، ممن لهم مشاركات رائعة في المعرض من خلال لوحات إبداعية، وعضو الكنيست السابق مسعود غنايم.

 

تصوير: عدي بشير

وقد تضمن حفل الافتتاح عدد من الكلمات للأستاذ أمين أبو ريا ممثل الجمعية وكانز المعرض والنائب مسعود غنايم، ومداخلة تمثيلية للفنان الرائع والمبدع خالد أبو علي وقراءة شعرية للطفلة المبدعة دنيا الشيخ خليل. فيما تم تكريم الفنانين المشاركين بفعاليات المعرض بشهادات تقدير.


ويأتي معرض " المثلث = الارض " نتيجة اللقاءات الفنية التي جمعت أكثر من اربعين فنانا ورساما من كافة المناطق ضمن برنامج "نلتقي لنبدع ونوثق – برنامج صيف 2022" ليجنوا ثمرة جهدهم ومشاركتهم البناءة من خلال لقاءات ثلاث جمعتهم بحيث احتضنت كل بلدة لقاء من الثلاثة ليوثق المعالم والمراكز الناجعة والمؤثرة من خلال ريشة الفنانين.


وتحت راية " مسيرة العطاء الفنية مستمرة " وما زال هناك إمكانية للأبداع فان اهل الفن أجدر بهذه النشاطات وأول مجموعة يهمها تطور مجتمعها ورقيه.
هذا البرنامج يعتبر استمرارا لمسيرة بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن لتستمر بعطائها في مجال الابداع الفني الذي يسخر لتوثيق معالم بلادنا الجميلة.


وقال أمين أبو ريا كانز المعرض:" سعدنا بلقائكم مجددا كما عودناكم في الأعوام السابقة على النشاط الثقافي الفني من معارض ونشاط رسم جماعي ومجموعات التدرب في الجاليري ودورات الاستكمال الخاصة والعامة واللقاءات الفنية والحوار الفني والبرامج العديدة المرافقة الأخرى واستكمال المسيرة معكم في برنامج يتجدد ويزهر في كل يوم من جديد. ولكن هذه المرة اختلفت عن سابقاتها كون البرنامج بداية مدروسة وأثبتت نجاعتها على ارض الواقع ليتم محاكاته وتكراره في العديد من قرانا ومدننا وتجمعاتنا السكنية في بلادنا التي فيها ولدنا وعلى ارضنا نشأنا وترعرعنا وعليها نبني مستقبلنا.".


وأضاف أبو ريا أن" مشروع البرنامج الذي تم تنفيذه، هو اللقاء الأول - يوم رسم في اتحاد مدن جودة البيئة – حوض البطوف - سخنين للتعرف على البناء الأخضر والحفاظ على البيئة ومشاريع المؤسسة. تم اللقاء يوم الجمعة الموافق 13/5/2022، البناء الأخضر – اتحاد مدن جودة البيئة ، البيت الاخضر - المركز الإقليمي للتربية البيئية والحفاظ على الطاقة والبحوث ومقر جمعية المدن من أجل البيئة حوض البطوف. المبنى، الذي صممه المهندس المعماري للاتحاد عبد الرحمن ياسين من قرية عرابة، يدمج أساليب البناء التقليدية إلى جانب نماذج متقدمة للحفاظ على الطاقة والمياه. اليوم، هناك أنشطة تربوية وتدريب متقدم بشكل أساسي، بما في ذلك في مجال البيئة، والتي تشمل محاضرات لمجموعات تدريس ومجموعات تتعلم وتدرس من إسرائيل وخارجها. أما اللقاء الثاني - نرسم في قلعة فنان – في مدينة عرابة التي تعتبر مدينة الأطباء – وليس فقط بل تدخل موضوع الفن من أوسع ابوابه مع نخبة من الفنانين المتميزين حيث كنا بضيافة الفنان شادي كناعنه. اللقاء كان يوم الجمعة 27/5/.2022.الفنان شادي كناعنه من مدينة عرابة من الفنانين الموهوبين في زمننا هذا يعمل في مجال فن الرسم والنحت والتجسيم. مرشد للفنون من قبل الكثير من المؤسسات في المدارس وللمجموعات والاهم من هذا وكله ان الزائر للفنان شادي تأخذه اللمسات الفنية في البيت والحديقة والمرسم وفي كل ما يقع عليه نظر الانسان من تصميم وابداعات بتقنيات مختلفة متداخلة مع الظلال الوارفة لأشجار من كافة الأنواع والاصناف وورود ورياحين وتصاميم مدهشة للحديقة ومركباتها وادواتها. وما يزيد من جمال المكان والراحة النفسية التي يكتسبها الانسان بزيارته كون المكان في أطراف البلدة القديمة جارا متاخما للكنيسة الوحيدة في مدينة عرابة ويعمل في مرسم داخل بناء قديم – بيت العائلة مبني من حجارة بلادنا الجميلة يعج باللوحات الفنية والمجسمات صنيع يديه وتوثق تراثنا وحضارتنا بأساليب مختلفة. أما للقاء الثالث – مشروع متميز – الزراعة من اهم ركائز المجتمعات – في ديرحنا الجارة نلتقي في عزبة متطورة ونتعرف على مشروع ري السهل وتأثيره على محيطه وتأثره بالتطورات الأخيرة والحديثة ونوثقه. اللقاء تم يوم الجمعة 10/6/2022. في عزبة نموذجية بني في طرفها غرفة كمخزن صالح بان يقضي فيه الزائر ليلة كمنتجع سياحي وساحة مظللة قسم منها بالأشجار وقسم بقماش التظليل تم استقبالنا باحترام وتقدير للعمل الفني التوثيقي ورعاية مشروعنا هذا في قطعة الأرض مترامية الأطراف جزء منها في ظلال دفيئة وقسم في ظلال الأشجار المثمرة كالتين والزيتون والرمان والعنب والقسم الاخر من سطح الغرفة – مصيف مظلل ومغطى يطل على البلدة من السهل – الجهة الشمالية – على طولها من اقصى الشرق الى اقصى الغرب أضف الى بعض الاحياء من مدينتي عرابة وسخنين".


كان يوما مميزا اجمع الحضور على أهميته وتنسيقه المبرمج الناجع وتميزه فنيا ورضاء المشاركين روحا ونفسا وجسدا من الإمكانيات التي وضعت تحت تصرفهم ومرافقة محاضر وموجه خصصته الجمعية لتوجيه العمل الفني والاستقبال الملوكي على يد صاحب الأرض الأخ إيهاب خلايلة ومرافقة الدكتور مازن علي الذي افتتح اليوم بمحاضرة قصيرة ومقتضبة عن قضايا الأرض والمسكن والمساحات المتاحة من خلال عضويته في مجلس النباتات والجمعيات الزراعية في البلدة ومشروع الري للأراضي الزراعية وقضية بركة الماء التي بقيت وحيدة في السهل بعد تجفيف بركة سخنين وبركة عرابة. هذا عدا ما وفرته الجمعية – جوار في الشمال - من إمكانيات ومواد ومعلومات عن الموقع ومحيطه.


خيال الفنان الواسع يكشف أفكاره وطيفها واحلامه من خلال انسياب ريشته على لوح القماش المعلق على الحمالة لتتبدل الكتابة بألوان قوس قزح المتاحة.


حين تنساب تلك الريشة ينسج من خلالها بنية لا أحد يعلم كيف ترى بداية انما يستمتع برؤيتها معلقة على حائط الصالة وكأنها جزء من ذلك الحائط تهمس وتتكلم بنبرات الأصوات بكل وتيرة همسا تارة وصراخا تارة أخرى ليوقظ داخل المشاهد الاحاسيس الجياشة وشوق الامتلاك وعبق الزهور الفواح من عطرها وانسجامها مع كل اخواتها المحيطات بها من كل الجوانب.


الفنانون العرب  وغير العرب الذين شاركوا في هذا النشاط المميز بتنفيذه على أكمل وجه واستفادوا من اللقاء المتميز والإرشاد والمرافقة والتوجيه يحصدون اليوم الثمر بإبداعات يعرضونها للجمهور الكريم من خلال جاليري زركشي للفنون – سخنين.
المعرض الذي كان نتاج جهود مثمرة ضمن مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية / برنامج نبدع ونوثق معا لهذا العام والذي ابتدأ العمل به منذ سنوات عدة مضت ليوثق ويرسم الفنانون معالم البلاد من طبيعة واشجار الى قرى ومدن وتجمعات سكنية مأهولة كانت ام مهجورة لأي ظرف كان.


وكان نتاج المعرض الذي شارك فيه مجموعة من الفنانين من كافة انحاء البلاد وقد أشرف على إنتاج المعرض ومتابعته الطاقم المهني التنفيذي لجمعية جوار في الشمال – سخنين. ابتداء من برنامج البحث والتخطيط والتطوير الثقافي الفني الى الوصول لمرحلة الإنتاج والابداع ليترجم الفنانون معالم هذه البلاد الى لوحات فنية شاهدة على العصر. مسار المشروع منذ الانطلاقة يؤكد على أهمية العمل الجماعي المجتمعي، والعمل على تكريس مفهوم المساءلة المجتمعية، والتعبير عن القضايا من خلال الفن والثقافة، ومرسخة فكرة المعرض التي تولي الأهمية بقضية بلداتنا العربية بمرافقها وقضايا الأرض والانسان التي ترتبط بكافة القضايا المجتمعية. وهنا ومن منطلق حرصنا على التطور الثقافي والفني والنهوض بمجتمع آمن سليم لا بد من الإشادة بدور الفريق في إخراج صورة جميلة ومشرقة عن المواقع التي احتضنت هذا النشاط الفني من خلال معرض نوعي وغير تقليدي، ومبدين إعجابهم بالأفكار المطروحة بأساليب جديدة تثير التفكير وتسهم في تعزيز دور المواطن المشاهد في المساءلة المجتمعية وتوثيق معالم بلادنا ليس فقط الشجر والحجر والمسكن والبناية انما مؤسساته الفاعلة على الساحة واسنادها لتقديم ما يمكنها لرقي مجتمعنا ونموه على أفضل صورة ليكون بأحسن حال.


هذا وتم توزيع كتاب باشراف جمعية جوار في الشمال تضمن لوحات فنية التي تم انتاجها خلال فعاليات البرنامج المشار اليه في البلدات العربية ونبذة عن يوم الأرض والقرى والمدن في حوض البطوف. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
364335.36
BTC
0.51
CNY