أجرى عدد من الوسطاء اتصالات مع قيادة حركة حماس في غزة تمهيداً لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، وفقًا لما نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الثلاثاء، مشيرة نقلاً عن مصادر "لم تُسمها"، إلى أنّ "اتصالات أجراها مسؤولون في مصر وقطر بقيادة حركة حماس للتهنئة بعيد الأضحى، تناولت زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة منتصف هذا الشهر".
الرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز
وبحسب ما أوردته الصحيفة فإنّ "الوسطاء نقلوا رغبتهم في ألا يصاحب الزيارة أيّ تصعيد في الأراضي الفلسطينية، لأنّ من شأن رفْع حدّة التوتُّر خلالها، التسبُّب بانعكاسات سلبيّة على قطاع غزة وعلى حركة حماس".
وأشارت الصحيفة إلى ان "حماس ردت بالقول إن العمل المقاوم للشعب الفلسطيني غير مرتبط بزيارة أحد إلى المنطقة، بل يكون تصاعده وفق المصلحة التي يراها الفلسطينيون".
وأكدت أن "الاحتلال حذر عبر الوسطاء من أن التصعيد خلال زيارة بايدن، سيؤدّي إلى خطوات صعبة تجاه غزة، تشمل التراجع عن التحسينات الاقتصادية التي سُمح بها أخيراً".
وكشفت هيئة البث العبرية "مكان"، أن حكومة الاحتلال ستعلن قبل وصول بايدن إلى المنطقة، عن عدّة بوادر حسن نيّة تجاه الفلسطينيين، بالتوازي مع اكتمال الاستعدادات الأمنية اللازمة للزيارة.
وكانت الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" أنهت، يوم أمس، الخطة التي وضعتها من أجل تأمين زيارة الرئيس الأميركي المُرتقبة يوم الأربعاء المقبل، عبر مطار بن غوريون، وسط ترتيبات مشدّدة أُطلق عليها "الدرع الأزرق 3"، وستشمل نشر 16 ألفاً من عناصر الشرطة الإسرائيلية في المناطق كافة لتأمين الزيارة وحركة المرور وغيرها.
وسيتمّ وضع مراكز مراقبة وشرطة في عدد من المناطق والشوارع، وإغلاق عدد من الطرق الرئيسة لساعات، وتأمين محيط الفندق الذي سيتواجد فيه بايدن في القدس .