الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 12:02

أمتنا العربية وصحوة الكرامة/ بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 20/07/22 10:47,  حُتلن: 13:41

مقدمة..

ضمن التحركات السياسية العالمية وزيارات قادة الدول الكبرى مشرقا ومغربا، نرى أن تلك الزيارات المكوكية تعبر في واقع الأمر عن حاجاتهم الماسة والضرورية لكل من تلك الدول عامة وخاصة لدور أمريكا والناتو الذي شكل تلاحما ضد روسيا بسبب الكرب علة جارتها أوكرانيا والتي هي جزءا من روسيا سابقا وحاضرها والان ستصبح حقيقة بعد هذا الدعاء الأمريكي الأوروبي تجاه روسيا،وبالطبع كل تلك التحالفات العقوبات الأوروبية مع أمريكا وحلف الناتو،لم تأتي أطلاقا بنتائج قاسية على روسيا بقدر ما كانت طلقات على ذاتها لكل من أمريكا وأوروبا والضائقات الأقتصادية التي بدت تطل علينا وصاروا يتحسسونها على جلودهم حين تم قطع أو توقيف الغاز والبترول الروسي لكل أوروبا وأمريكا ،وحين بدى لسيدة العالم الهشة تلك الأزمات وأشتدادها مع قدوم الشتاء وأطالة الزمن والحرب مع أوكرانيا ونجاح الجيش الروسي، بدأ بايدين في زيارته إلى الحلفاء القدم منذ الأزل، إلى إسرائيل والسعودية والخليج ليجد منفذا للمحنة التي يواجهها في الداخل الأميركي وأوروبا وخاصة في السعودية والخليج، وهنا جاء الدور العربي الذي كان مدهشا في ردود الفعل..!!
فهل من عودة للشهامة العربية،وأحتضان مبادرة السلام العربية من جديد والشرط الذي سمعناه، بأن لا سلام مع اسرائيل د،
الا في إقامة الدولة الفلسطينية أولا..!!

أسرار الزيارة
__________

إسرائيل خلال زيارة بايدن وقفت على رجليها شعبنا وقادة لأستقباله والأحتفاء به، وسمعنا في نشرات الأخبار اليومية عن التطبيع السعودي وفتح مطار اللد للحجاج وكل ماهو خادما لمصالحها المستقبلية، من أجل الترويج لبقاء ماهو غير شرعي في ظل أمريكا ورفضها لكل مبادرات السلام العربية والفلسطينية عبر حكومات كانت وما زالت ترفض الجلوس مع الفلسطينيين من أجل أستقلال شعبها وإقامة دولتها العتيدة، جاء بايدن بعد ثلاثة أيام من الحفاوة والتبرعات السخية لإسرائيل، مارا عبر السلطة الفلسطينية للقاء السيد ابو مازن ،وما كانت زيارته ، الا حبة( أوبتلجين أو كومباديكس) لتسكين الأوجاع حيث وعد بدعم المستشفيات ماديا، وقال إن الوقت ليس مهيئا لإعادة المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين..!!
واضح ان زيارته كانت تقوية لإسرائيل وحكوماتها المتعاقبة حيث الدعم المعنوي والمادي والعسكري،بينما قضية الشعب الفلسطيني كانت مهمشة لأبعد الحدود ،كما كان متوقعا قبل تلك الزيارة مع الأسف ،وتبقى السياسات بنفس النهج والوتيرة غير المتسارعة في الحلول التي بحاجة لحلول، لا بل كان همه الوحيد العودة بمكاسب له سياسيا حيث يعود مرة أخرى للحكم..!!

الدور العربي
_________

بعدما انكشفت أوراق أمريكا والناتو وأوروبا الغربية والحلفاء تجاه المواقف العربية التي همشت على مدار سنوات ولم تستجب لها أمريكا راعية الحروبات والأغتيالات وأسقاط أنظمة عربية مساهمة جلية واضحة وأستمرت بنفس الوتيرة وخاصة تجاه القضية الأولى القضية الفلسطينية التي همشت ولم يوجد لها حلا من قبل أمريكا وإسرائيل ودور أوروبا ،حيث قامت دولا واستقلت بدعم أمريكا وحليفاتها، إلا الدولة الفلسطينية..!!
والملفت للنظر أن العرب كانت لهم ربما صحوة جديدة في ظل الحرب الروسية على اوكرانيا والوقوف المستميت إلى جانب حكومة أوكرانيا وشعبها ماديا ومعنويا وعسكريا بكل انواع الطيف واستقبال شعبها المهجر والاهتمام الزائد، بينما شعوب العرب مثل ،العراق وسوريا واليمن وأفغانستان وافريقيا لم يكن هناك من يستوعبها أثناء الهجرة والنزوح وكانوا يغرقون في البحار دون مساعدة من أمريكا وأوروبا وديمقراطيتهم المزيفة بانت في التفرقة بين البشرة البيضاء والسمراء للأسف ،كانت مواقفهم مخزية فاضحة، ويريدون مساع.ة العرب وقت مهمتهم الآن من النفط والتحالفات ضد روسيا..!!
ربما تلك المعادلة المخطوءة كانت الصحوة عند القيادات العربية وشعوبها،وعليه زيارة بايدن تكللت بالفشل في السعودية والخليج..

الحل المتوقع
__________

في ظل التعامل المزدوج لتلك الدول المهيمنة على مدار سنوات ،اعتقدنا أنها قوية وعظمة وصاحبة ديمقراطية،ولكن للأسف بان لنا عكس ذلك حقيقة جلية،حيث أن أمريكا وأوروبا هشة وبحاجة لمواقف دولا عربية تساندها ضد روسيا ،التي بانت أنها الأقوى في هذا العالم ماديا وعسكريا، وأن حدثت الحرب ستكون لها الغلبة على كل من أمريكا والناتو؟!!
نحن شعب يرغب السلام والأستقرار ونحب العدل والمساواة ونطلب أن يكون للشعب الفلسطيني دولته المستقلة حرا كما كل الشعوب وأن يكون الإهتمام بقضيته وشعبه ولو ب 50% مما هو حاصل للشعب الأوكراني..!!

فهل أستفاقت الدول العربية بحكامها وشعوبها من مواقف تلك الدول التي وثقت بها على مدار عقود ،وهل هي على أستعداد لأعادة كرامتها المهانة..؟!

الفرصة وأستغلالها
______________

على الدول العربية أن تستعد لاقتناص الفرص من أمريكا واوروبا في تلك الظروف المواتية نظرا لظروفها الصعبة في ظل تكاتفها مع أمريكا والناتو ضد روسيا، وفرض شروطها العربية البترولية كشرط لدعم الأسواق العالمية مقابل تنفيذ المبادرة السعودية وحل القضية الفلسطينية وبالطبع شروط نعم مصالح الوطن العربي عامة وانقاذ كل من سوريا واليمن والعراق واستقرار تلك البلدان وشعوبها،وانسحاب القوات الأمريكية والتركية من سوريا والعراق وكل مناطق الشرق الاوسط،فالعالم العربي يمتلك ثروات تمكنه من فرض شروط تجعله في سلم القمم وخاصة أن عرف الوقوف سياسيا وحاليا في صف روسيا والصين.. 

مقالات متعلقة