فيديو وصور من المكان
آليات الهدم لا تتوقف في النقب| أقدمت جرافات السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على هدم بيت من الصفيح لعائلة أبو قرشين وعزبة في ضواحي مدينة رهط.
وكانت قوات كبيرة من وحدة يوآف رافقت جرافات الهدم التابعة لسلطة توطين البدو، المسؤولة عن تنفيذ عمليات الهدم، وقامت بهدم بيت من الصفيح لأسرة تزامن وجود صاحبها في المستشفى حيث كان يحتفل بقدوم مولوده الجديد مع زوجته، ليعود إلى بيت تحوّل إلى كومة من الركام، واستمرت إلى عزبة لمربي مواشي وحولت ابنيتها وحظيرة المواشي إلى حطام.
ويقول أقارب صاحب البيت إنّ العائلة تتواجد على هذه الأرض منذ خمسة عقود، وأن الشرطة منعت الأهالي حتى من الاقتراب إلى البيت حين انقضت عليه الجرافات، فيما تمّ تحذير صاحب العزبة من إمكانية حبسه ومصادرة المواشي إذا عارض عملية الهدم.
وقال محمد أحمد أبو موسى، صاحب العزبة، في حديث لمراسل "كل العرب" إنّ "الشرطة لم تسمح لي من إخراج الأغراض حيث بقينا حتى بدون مياه للشرب لنا أو لمواشينا، وذلك بالرغم من وجود مربي مواشي من حولنا. لقد سمحوا لي قبل ثلاث سنوات بأن أربي المواشي في هذا المكان الذي كان مهجورا لمدة أربع سنوات، ولم يشرحوا لي سبب قرارهم بترحيلي، وعدم إيجاد بديل لي لتربية المواشي. حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم".
فيما قال شقيق صاحب المنزل الذي هُدم، محمود أبو قرشين، في حديث لمراسلنا: "نطالب أعضاء الكنيست والحكومة بأن يهتموا لنا بسكن بديل، حيث نعيش على هذه الأرض منذ أكثر من خمسين عاما. للأسف، صاحب المنزل كان يزور زوجة التي انجبت حديثا، والآن لا يوجد لهم بيت. هذا ظلم ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، بعد أن بتنا ننام في السيارات".
وأشار المواطنون إلى أنّهم توجهوا عدة مرات إلى بلدية رهط وإلى أعضاء كنيست عرب، وكذلك إلى السلطات للبحث عن بديل سكني لهم – إلا أنّ أحدا لم يقدم لهم يد العون والمساعدة.
أخيرًا، قال مصدر في بلدية رهط إنّ "سلطة أراضي إسرائيل تقوم بعمليات الهدم دون التنسيق مع البلدية".