وجدت طريقا قويما
توحد بالوجد
يضحك ملتبسا بالمياه
ومقتضبا
لو دنت منه شمسي وددت
بأن تكون قناعته لي
رأيت المدينة تطفو على
حجر شارد
بعد أن أشرعَتْ صمتَها
حيث راودها البحر
فاندلق العشق من خصرها
مثل طفل يعيد السماء إلى شجر نيئٍ
تحت إبهامه
يتقاطر رمل الشهادة
ثم يفيء إلى ظله فرِحاً
لا يحدّث شاطئه بالذي
قد جرى حين مرت رياح الردى
تتبختر بين أنامله
تتغيى صباحا يزور المدينة
حيث سيغسل أقدامه في شوارعها
ويرى من نوافذها نجمة تتهادى
على موعد سافر
بعدها يتقمص منحنيات الأصابع
يأخذ أبعاده من ذرى الأقحوان
ويمشي معافى إلى مخبإ
للزمان البطيء
له الأرض تهتف
والصحو يرنو
وكلَّ يوم يشاهد أهدابه
وهْي ترحل نحو سماء عريضة.
_______
مسك الختام:
تلك المدينة
كان فاجأها الرصاص
لأنها كانت تود بأن ترى
قمرا جميلا في شوارعها.
يسير ويزرع البسمات فوق مدارها الحضريّ.