إنه المشهد الذي أعتدت مشاهدته عند بداية كل فصل جامعي وقدوم طلاب جدد ، طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والمشاكل المختلفة ، يحتاجون أساليب وطرق محددة حتى يكملوا تعليمهم ، بالتأكيد هناك من يستوعبهم و يحتويهم وهناك من يرفضهم بل ويتعامل معهم بقسوة.
لقد توصل علماءنا الاجلاء إلى تصنيفات لكل من يعاني من عدم الاستيعاب والفهم تحت مسمى "اضطرابات صعوبة التعلم" ، منظمة الصحة العالمية هي أيضا مشكورة قدمت بحث مطول ذكرت فيه أن كل دول العالم دون استثناء تحتاج إلى كوادر متخصصة ، ويجب على كل طفل قبل أن يدخل المدرسة أن يتم فحصه وبعدها يوضع في المكان المناسب له حسب قدراته وقوة استيعابه.
كما أننا يجب أن نذكر أن الاكتشاف المبكر في السنوات الأولى من عمر الطفل تحديدا ، يوفر علينا الوقت والمال والجهد وتكون عائلة الطفل مشاركة في معرفة الخيارات المتاحة لطفلها وتكون شريك أساسي في علاجه وتطوره في مختلف مناحي حياته.
الجامعات الأمريكية صدقا كانت الأولى في تأسيس منهج أكاديمي متخصص يجتمع فيه الطب النفسي والجسدي وعلم الاجتماع والتجارب التربوية ، فيصبح الخريج بهذا المجال جاهزة لاختبار الطفل وتحديد المسار الذي يستوجب عليه اتباعه ، وأنا متأكد أن الجامعات الأجنبية في أوطاننا وهي كثيرة جدا ، سوف لن تضيع الفرصة وتضع هذا التخصص الأكاديمي المهم الذي تحتاج كل مؤسسة تعليمية في وقتنا الحاضر.