قبل 9 أشهر تم اعتقال شاب من سكان مدينة الناصرة وأطلق سراحه بعد يومين للحبس المنزلي، ذلك بعد ان قام شرطي بتسجيل نمرة لوحة ترخيص سيارته، وكتب "انه ساق بسرعة جنونية في شارع 6"، وتم سحب رخصة سياقته مدة 9 أشهر وتقديم لائحة اتهام ضده، بتهمة سياقة متهورة وسرعة غير قانونية، وكادت تنتهي هذه التهم الى حبس سنوات. وكان الشرطي في ذلك اليوم قد شاهد سيارة في شارع 6 يسوقها سائق بسرعة غير معقولة، لكنه لم يتأكد من هوية صاحب السيارة، وطلب نصب حاجز للشرطة، وعند الحاجز وصل الشرطي الى هناك، واشار الى سيارة دون التأكد فيما اذا كانت نفس السيارة ام سيارة شبيهة.
الشاب من الناصرة مثله محامي في بداية المشوار، ومن ثم استلم المحامي بسام قندلفت الملف، وطلب من محكمة المرور في الخضيرة إلزام الشرطة بإحضار التسجيلات الصوتية التي دارت بين رجال الشرطة في نفس اليوم ، وبعد ان حضرت تبين بان الشرطي لم يشاهد رقم لوحة الترخيص للسيارة المسرعة، وقد سأله الشرطي "هل شاهدت رقم لوحة الترخيص"، فاجابه "لا لم استطع ذلك".
هذه التسجيلات بينت ان الشرطي اخطأ في تصريحاته، وكتب رقم لوحة ترخيص دون التأكد فيما إذا كان السائق هو من قاد بسرعة غير قانونية، وعليه تقرر اعادة رخصة السياقة للسائق وابطال جميع التقييدات واعادة الكفالة المالية التي دفعها.
وقال المحامي بسام قندلفت:"لقد نجحنا بابطال التهم الخطيرة بحق السائق، ووافقنا على صفقة كي ينتهي هذا الملف، حيث ان موكلي سحبت رخصته لمدة 9 أشهر بسبب بلاغ كاذب لشرطي، ولو ان هذه التسجيلات توفرت منذ البداية لما تم تقديم لائحة اتهام خطيرة بحقه، وعليه تم تعديل لائحة الإتهام بتهم اخرى تتعلق بالسيارة، واعادة رخصة السياقة له وإبطال كافة التقييدات واعادة الكفالة المالية التي دفعها، حتى انه لم يحصل على غرامة مالية".