المواطنون في البلاد يتذمرون في ظل ارتفاع الأسعار بشكل جنوني بالذات مع اقتراب المدارس وبوقت أثقلت تكاليف الاحتياجات اليومية الأساسية فضلا عن الأعراس والبنزين كاهل معيلي الأسرة.
وتوجّه إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب أهال مستاؤون من ارتفاع الأسعار حيث يفصلنا أقل من شهر على بداية العام الدراسي الجديد. مؤكّدين أنّهم يعانون من كثرة المصاريف التي يجب دفعها من أجل تزويد أطفالهم بالمستلزمات الضرورية من كتب ودفاتر وأقلام وغيرها استعدادا لبدء السنة الدراسية دون أن ينقصهم أي شيء.
وقالت أم من الناصرة: "لدي توأمان طفل وطفلة في المرحلة الابتدائية، هذا العام الدراسي الأول لهما، ومع بداية السنة لهما في الصف الأول هذا يعني أن كل واحد منهما بحاجة لكتب ودفاتر وأقلام وحقيبة وغيرها من المستلزمات الأساسية وأشدّد على الأساسية بدون أي مُبالغة في الأغراض، هذا يتطلّب على الأقل 1200 شيكل لكل طفل".
وأكملت قائلة: "هل يُعقل أن يدفع زوجي ما يقارب ربع معاشه على المستلزمات الأساسية فقط، كل شيء باهظ الثمن هذا عدا عن الملابس المدرسية وأمور أخرى يحتاجها الطفل. لا أعرف كيف سنقدر على تحمّل كافّة المصاريف بالذات وأنّ هذا الغلاء قد طال كل الضروريات مثل الحليب والخبز والأغراض التي لا يمكننا الاستغناء عنها".
وفي حديث مع والد طالب بالصف السادس قال: "نعمل ليلا ونهارا من أجل تأمين لقمة العيش الكريم لعائلاتنا، ولكن غلاء المعيشة أصبح لا يُطاق وكل الأمور المدرسية والقرطاسية ارتفعت أسعارها بشكل كبير نسبة للسنوات السابقة، هذا عدا عن الرحلات المدرسية لاحقًا والامور الأخرى".
وطالب الوالد: "يجب أن يكون هناك تحركات حقيقية من قبل المسؤولين للحد من ارتفاع الأسعار غير المعقول، فكلّها تزيد من ضغوطات الحياة وقد ندخل أنفسنا بديون فقط من أجل أساسيات الحياة وهذا أمر غير طبيعي، فالكتب غالية جدا هناك كتب بـ100 شيكل وأخرى بـ86 شيكل، وغالبيتها لا يمكن أن تستعمل مرّة أخرى في العام القادم، ما يعني أنه عليّ شراء الكتاب مرة أخرى لابني الثاني، نرجو إيجاد حلول سريعة والرفق بالأهالي والعمّال الذين يعيلون أسرة بأكملها".
وفي حديث مع صاحب مكتبة من الناصرة قال: "نحن نشعر مع الأهالي ونعرف أنّ الأسعار مرتفعة نوعًا ما ونحن نحاول قدر الإمكان أن نراعي الوضع الاقتصادي الخاص بالعائلات ونخفّض قدر استطاعتنا من أسعار بعض المستلزمات ولكن هناك كتب مُسعّرة مُسبقًا لا يُمكننا التخفيض بأسعارها، الأمر ليس بأيدينا، ونطالب بإيجال حل للغلاء".