لن يمل الانتظار
روحي تحنُّ إليكِ دوماً
سواءً في هزيع الليلِ
أو وَضَح النهارْ..
شوقي يهبُّ إليكِ
مع النسائم في الربيعِ
ويقتفي أثَرَ البوارقِ
في الشتاءْ..
فيكِ أزهارُ الحصافةِ والحذاقةِ
زيَّنت غُصنَ التميُّز والذكاءْ..
أنتِ بين الناسِ
رمزُ مكارم الأخلاق..
عنوانُ المَروءَةِ والوفاءْ..
أنت التواضعُ فّاح من أزهارهِ
عَبَق الإباءْ..
ولك الجمال الذي يزهو به ثوبٌ
لأنك ترتديه..
***
قد لا أراك لفترةٍ إن شُنَّتْ حُروبٌ
أُو أغْلِقت كلُّ الدروبِ
إلى المرافئِ والمطارْ..
مهما جرى كوني على ثقةٍ
بأنكِ أنتِ
من يهفو لطلعتك الفؤادُ
ولا يمَلُّ الانتظارْ..
أنت التي من أجلها
حطَّ السنونو..
ولأجلها الزرزور طارْ..
أنت النهايةُ دائماً
مهما تَقطَّعت المسالكُ
أو طغى طولُ المسارْ..
من له في القلب قاطنةٌ..
ولها رُبى الزيتونِ حاضنةٌ..
لا.. لن يملَّ الانتظارْ.