طالب الرئيس محمود عباس، السبت، بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.جاء ذلك خلال مشاركته بمراسم إزاحة الستار عن حجر الأساس لمشروعين خيريين في بلدة "سُردا" شمالي مدينة رام الله.

وقال الرئيس عباس: "لا بد أن نواصل مطالبتنا بحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإطلاق سراح جميع الأسرى البواسل".

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، بينهم 27 أسيرة، و175 قاصرًا، و670 معتقلًا إداريًا (بلا محاكمة أو تهمة).

وأردف الرئيس عباس: "أوصي أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، بالصمود والصبر ومواصلة المسيرة والثبات على الأرض".

وتعهد بعدم مغادرة فلسطين، قائلا: "لن نرحل من بلدنا مهما كانت الظروف".

وتابع: "(سنظل) ثابتين على أرضنا وأرض أجدادنا، مطالبين بحقوقنا الوطنية في دولتنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية، وعاصمتنا القدس الشرقية".

وتأتي تصريحات الرئيس عباس في وقت تبذل فيه فلسطين جهودًا مع جهات أممية ودولية لإنقاذ حل الدولتين: فلسطينية وإسرائيلية.

والسبت، قال رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن فلسطين تبذل جهودا متواصلة مع مجلس الأمن حول مبادرة الرئيس عباس "لإنقاذ حل الدولتين".

وبيّن منصور أن المبادرة تقضي بـ "حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن يوصي فيه الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين".

وأشار إلى اتصالات ومشاورات بهذا الخصوص مع أعضاء مجلس الأمن "فرادى وتكتلات".

ومنذ العام 2014، جمّدت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بسبب استمرار الاستيطان وعدم إفراج إسرائيل عن آخر دفعة من قدامى الأسرى، ما أدّى إلى فشل عدة محاولات لاستئنافها.