بيان إعلامي|| اختتم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (شبيبة التجمع) أمس الجمعة معسكره العشرين تحت عنوان "غزة في القلب" والذي أقيم في منتجع مراد - بيت ساحور. شمل المعسكر بأيامه الثلاثة سلسلة من الأنشطة تنوّعت بين حواريّات وورشات تنوّعت مواضيعها حتى غطّت قضايا واجهت وتواجه أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم. فاختيرت غزّة لتتصدر واجهة المعسكر لأهمية الحديث عن الجرائم المرتكبة بحق أهلها، أهلنا، وعن معاناتهم اليومية، وبرزت قضايا اللجوء والعودة وأنشطة أخرى تخللها المعسكر.
في أول أيامه، افتتح المعسكر كل من الرّفاق يوسف طاطور، نائب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، والرفيق محمد صبح عضو المكتب السياسي ومركّز ملف الشباب في التجمع. وشدد الرفيقان في حديثهما الموجه للمشاركين من رفاقنا الشباب والشابات على أهمية دورهم في المشهد السياسي الحالي والمستقبلي وان التجمّع يرى في شريحة الشباب أولوية كبرى.
وفي أولى أنشطته، عرض منظّمو المعسكر فيلمًا قصيرًا حول الأزمة الإنسانية في غزة تحت الحصار، كما وشاركتنا الصحافية والناشطة هند الخضري بمداخلة عن بعد، وأضافت بعدًا شخصيا من تجربتها كابنة غزة وكصحافية عاشت وغطت ظروف غزة ومعاناتها. لاحقًا، رافق الرفيقان علي حبيب الله وخالد عنبتاوي المشاركين في حوارات مثيرة حول الحراكات الشبابية ودورها في المشهد السياسي وفي تطوراته.
أما اليوم الثاني، فتخلل مداخلة للنائب سامي أبو شحادة حول طرح حزب التجمع وعلاقته بالجيل الشاب، وشدد في كلمته على مركزية دور الشباب وأهميته لنا كتجمع، وعرض فيلم "٢٠٠ متر" الذي يطرح سلسلة من أهم المسائل الذي يواجهها شعبنا، مثل جدار الفصل العنصري وحق لم الشمل.
وبعدها، انقسم المشاركون لعدة مجموعات عالجت وناقشت كل منها قضايا واصطلاحات أساسية في القاموس السياسي الفلسطيني الآخذ بالتشكّل والتطوّر، كالأبارتهايد والعنصرية والاستيطان الاستعماري.
وبعدها شارك د.امطانس شحادة في مداخلة للمشاركين تحدث فيها عن أهمية خطاب التجمّع في هذه المرحلة المهمة بالذات في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها مجتمعنا، كما وعرج في حديثه على الحالة الاقتصادية وربطها بالظرف السياسي الراهن.
في نهاية اليوم، شرّف المعسكر سيادة المطران عطالله حنا بحضوره، وعبر في كلمة ألقاها للمشاركين عن تقديره لهم ولنشاطهم، وتطرق لأهمية وحدتنا كفلسطينيين عرب فوق أي اختلاف في الجغرافية والعقيدة، وقدم التحيّة لغزة والقدس وسائر فلسطين وأهمية تلاحمنا في سبيل نضالنا من أجل الحريّة والعدالة. وأقيمت بعدها أمسية اختتاميه شملت فقرة فنيّة ملتزمة وسط تفاعل المشاركين، وتوزيع شهادات تقدير وإنهاء حضره عدد من قيادات حزب التجمع وأعضاء المكتب السياسي.
أما في اليوم الثالث، فناقش المشاركون تصورهم لنشاطهم الشبابي في الفترة المقبلة مضمونًا وتنظيمًا، وتوجهوا بعدها إلى مؤسسة إبداع في مخيّم الدّهيشة، والتقوا بلفيف من النشطاء وأهالي المخيم. في حديثه مع المشاركين، شدد السيّد وسام حسينات مدير مركز ابداع على أهداف المؤسسة وعلى الأهمية المضاعفة لدور المؤسسة في واقع اللجوء في المخيّم وتحدياته. والتقى بعدها المشاركون مع عدد من أهلنا في مخيم الدهيشة الذين واجهوا، وما زالوا، أحد أقسى تجليات وحشية الاحتلال، ابتداءً من التهجير ومنع العودة واستمرارًا بالقتل والأسر والتضييق.
وشدد المنظمون في حديثهم عن المعسكر على أهمية المشهد الذي يبادر فيه العشرات من الشبان والشابات الواعدين لأخذ دورهم في النشاط السياسي والاجتماعي ولكسر الخطوط الوهمية بين أبناء الشعب الواحد.