الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 22:01

زينات فارس أول سائقة درزية

أمين بشير مراسل
نُشر: 15/12/08 14:27

* زينات فارس: " بالنسبة إلى العادات والتقاليد، لا أعتقد بأنها تتناقض مع إنقاذ أرواح الآخرين لان عملي هو خدمة إنسانية، وهناك طيارين وأطباء وغير ذلك في الطائفة الدرزية"

*  "أوجه رسالة إلى جميع الأهالي، لا تمنعوا بناتكم من العلم، لأن العلم هو سلاح الفتاة اليوم، وعليكم زيادة الثقة في أبنائكم وبناتكم"


دخلت الشابة زينات صالح فارس (39 عامًا) سجل التاريخ كونها أول مضمدة وسائقة عربية درزية لسيارة إسعاف في البلاد. يذكر أن المضمدة زينات درست وأنهت التعليم الثانوي في الولايات المتحدة الامريكية، وبعد ذلك إلتحقت بالجامعة لدراسة إدارة الاعمال، وبعد أن عادت لزيارة الأهل في قرية الرامة، تقدم الشاب سلمان فارس لخطبتها وبعد ذلك تزوجا، وأنجبت طفلتين توأمين تبلغان من العمر 12 عاماً وهما لوسين وكلودين.



كل العادات والتقاليد التي تحيط بالفتاة العربية لم تمنع زينات فارس، من تحقيق حلمها، وهو مد يد العون والمساعدة لكل إنسان بحاجة لها. وهي تعمل الان سائقة سيارة علاج مكثف في منطقة عراد، بعد أن إلتحقت مدة أربع سنوات ونصف كمتطوعة في مؤسسة نجمة داود الحمراء، إيمانًا منها بتقديم المساعدة وتخفيف الآلام عن المرضى.



وقالت زينات فارس: " لا أنكر بأن لعائلتي  الفضل الأكبر لما انا فيه آلان، وبالنسبة إلى العادات والتقاليد، لا أعتقد بأنها تتناقض مع إنقاذ أرواح الآخرين لأن عملي هو خدمة إنسانية، وهناك طيارين وأطباء وغير ذلك في الطائفة الدرزية، بل بالعكس أجد الحب والاحترام من جميع أبناء طائفتي وباقي الطوائف، وبالنسبة لعملي في الجنوب، أعتبره تحدي لذاتي، وانا أعمل في بئر السبع وأقدم الخدمة هناك للجميع، وأحترم الانسان كإنسان دون التطرق إلى الطائفة وأعود إلى البيت في الجليل مرتين كل شهر، بحيث أقضي أجمل أيامي مع ابنتي لوسين وكلودين وزوجي وهم من حين إلى آخر يقومون بزيارتي".
وأنهت زينات فارس حديثها قائلة: "أوجه رسالة إلى جميع الأهالي، لا تمنعوا بناتكم من العلم، لأن العلم هو سلاح الفتاة اليوم، وعليكم زيادة الثقة في أبنائكم وبناتكم، وما تقوموا بزراعته اليوم سوف تحصدونه غدًا".

ضمن عملها ولأول مرة في حياتها العملية قامت زينات بتوليد امرأة بدوية. كان ذلك عندما أصيبت المرأة بحالة ولادة وقد تم إحضارها إلى محطة الإسعاف في "عاراد" بسيارة خصوصية، كانت زينات على وشك أن تنهي ورديتها، حيث قامت بنقل المرأة من السيارة الخصوصية إلى سيارة الإسعاف.
وعن ذلك تحدثت زينات "قائلة:" في الطريق إلى المستشفى تطورت حالة المخاض عند السيدة، الأمر الذي اضطرني للوقوف جانب الطريق بالقرب من مفرق "شوكت" وبدأت بتوليد السيدة وبعد وقت قصير وضعت السيدة طفلة جميلة رائعة".
وأضافت: "قمت بعمل كل ما تعلمته في مؤسسة نجمة داود الحمراء، لقد كشفت المرأة لي بعد الولادة بأنها قد خافت من هذه الولادة، كونها كانت ستضع مولودها ضمن عملية قيصرية في المستشفى، لكن بعد أن بدأت حالة الولادة عند المرأة شعرت على أنها في أيد أمينة بالرغم من أنها المرة الاولى التي إستقبل فيه وأعالج حالة ولادة متقدمة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
236981.48
BTC
0.51
CNY