الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:02

المجلس القطري للجبهة ينتخب مرشحيه

العرب
نُشر: 20/12/08 21:02

*أكثر من 770 عضو مجلس يشاركون في جلسة الانتخاب، المفتوحة أمام الجمهور ووسائل الإعلام

*المجلس يكلف السكرتارية القطرية بتسمية باقي المرشحين في القامة من المقعد الخامس وحتى المقعد 120

*المجلس يستمع بترحاب حار لتحية الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي ولرئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم


انتخب المجلس القطري للجبهة الديمقراطية اليوم السبت، في قاعة الجليل في عبلين، المرشحين الأربعة الأوائل في قائمة الجبهة، في أكبر عملية ديمقراطية، شارك فيها حوالي 770 عضوا، الذي يشكلون حوالي 92% من أعضاء المجلس القطري الذين تجاوز عددهم 840 عضوا.
وكانت الجلسة مفتوحة كالعادة أمام وسائل الإعلام، إذ حضر الجلسة جمهرة كبيرة من الصحفيين والمراسلين والمصورين، من وسائل الإعلام العربية والعبرية، ومحطات التلفزيون والإذاعات المختلفة.
وافتتح الجلسة رئيس الجبهة النائب محمد بركة، الذي حيا الحضور، وقال إن هذه الجمهرة الضخمة التي تملأ هذه القاعة، إنما هي خير دليل على قوة الجبهة وحضورها الجماهيري الواسع، وهذا الحضور أيضا هو النموذج الناصع للشراكة العربية اليهودية الحقة، المبنية على أسس السلام، ودحر الاحتلال، وانهاء التمييز العنصري.



وقال بركة، إن الجبهة سنديانة شامخة بين الجماهير لا يمكن أن تهزها الهجمة الشرسة التي يشنها البعض، إلى درجة أن الهجوم على الجبهة بات شغلهم الشاغل وخطابهم الوحيد، إنهم يتكلمون عن التحالفات، ولكن الجبهة هي أكبر تحالف جماهيري شعبي، في الأمس انتهينا من انتخابات السلطات المحلية، وهناك كان تحالف الجبهة مع القواعد الشعبية الواسعة في كل بلد وبلد، وانجازات الجبهة الملموسة هي خير دليل على ما نقول.
ثم تسلم رئيس لجنة المراقبة القطرية للجبهة، يوسف حيدر ادارة الجلسة، وعرض على الحاضرين كافة الترشيحات، وبدءا من الترشيح على المقعد الأول، إذ كان مرشح وحيد، وهو رئيس الجبهة الديمقراطية، النائب محمد بركة، الذي حسب الدستور كان بحاجة إلى إقرار ثلثي أعضاء المجلس ليرشح نفسه في داخل المجلس، كونه يشغل عضوا في الكنيست منذ أكثر من ثماني سنوات، وحصل بركة على تأييد 96% من أعضاء المجلس الحاضرين، ليرشح نفسه في جلسة المجلس.



ثم جرى التصويت علنا على تشريح النائب بركة للمقعد الاول، فحصل على تأييد بنسبة 98% من الحاضرين.
ثم جرى الانتخاب للمقعد الثاني، وكان يترشح عليه النائبان د. حنا سويد ود. دوف حنين، وألقى النائب حنين كلمة، حول آفاق عمل الجبهة في الشارع اليهودي، إضافة إلى مجالات العمل الأخرى، وفي نهاية كلمته، أعلن انسحابه من الترشيح على المقعد الثاني لصالح النائب د. سويد، واستقبل الحاضرين بالاجماع القرار بعاصفة مدوية من التصفيق والهتافات، وعناق، ثم ألقى النائب سويد كلمة موجزة، شكر فيها زميله حنين، وتكلم عن الانسجام في عمل كتلة الجبهة، والذي يتجلى بتقسيم مواضيع الاهتمامات.
ثم جرى التصويت على ترشيح النائب سويد على المقعد الثاني، وحصل على نسبة 98%، من الحاضرين.
وبعد ذلك جرى التصويت على المقعد الثالث، وكان يتنافس عليه النائب دوف حنين، وسكرتير الجبهة في منطقة النقب، يوسف العطاونة، الذي ألقى كلمة عن قضايا النقب الملحة، وعن آافاق عمل الجبهة في منطقة النقب، واعلن في نهاية كلمته عن انسحابه من الترشيح، لصالح النائب حنين، وهنا زاد هيجان القاعة بحماس منقطع النظير، والقى أجواء دافئة في القاعة.



ثم جرى التصويت على المقعد الثالث وحصل النائب حنين على تأييد قرابة 99%.
بعد ذلك جرت المنافسة الكبرى على المقعد الرابع، الذي تنافس عليه بداية 8 مرشحين، وانسحب اثنين منهم، ليجري تنافس بين د. ثابت أبو راس، وعايد توما ود. عبد الله أبو معروف، ود. عفو اغبارية، ونسرين قرص بلان ويوسف العطاونة، ولعد ظهور النتائج، انتقل للمرحلة الثانية د. عفو اغبارية، وعايد توما، ليفوز في الجولة الثانية د. اغبارية على المقعد الرابع.
وهنا جرى نقاش صاخب في القاعة، حول مسألة تكليف سكرتارية الجبهة القطرية، التي تضم 51 عضوا من كافة المناطق، بتسمية المرشحين بدءا من المقعد الخامس وحتى المقعد 120، وقد ايد عد من المرشحين العرض، فيما عارضه بعض آخر، وبعد جدا كبير، جرت عملية التصويت وتبين أن 341 عضوا ايدوا نقل القرار إلى السكرتارية، بينما عارضه 105، وامتنع ثلاثة، وعليه تقرر أن تكمل السكرتارية الترشيحات وفق رؤية شمولية تأخذ بالحسبان سلسلة من الاعتبارات.



هذا وقد استمع الحضور تحية حارة من رئيس بلدية شفاعمرو الجديد ناهض خازم، الذي جاء خصيصا لتحية الجبهة، متمنيا لها النجاح في جلستها، وفي الانتخابات البرلمانية، مؤكدا على أهمية الشراكة التي كانت بين الجبهة وبين في الانتخابات البلدية الأخيرة.
وفي وقت لاحق، وصل إلى الجلسة الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، عضو المجلس التشريعي بسام الصالحي، الذي ثمن عاليا دور الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ومتحدثا عن المهام الصعبة التي تقف أمام الجماهير الفلسطينية في الداخل، ومعها القوى اليهودية الديمقراطية، لمناهضة العنصرية، وسياسة رفض المفاوضات وآفاق الحل.
كما شملت ككلمة النائب الصالحي شرحا عن الأوضاع الداخلية في الساحة الفلسطينية، مؤكدا خطورة تعقيدات الوضع الداخلي، وحالة الانقسام، التي قد تدخل في الأيام القادمة إلى مرحلة حرجة أخرى.



مقالات متعلقة