من منطلق المسئولية واعطاء الفرص للطلاب لاخذ قسط من المسؤولية من اجل تذويت القيم والمباركة الفعالة في المدرسة بادرت المدرسة الابتدائية "الام" في قرية بيت جن الى تنظيم مشروع "القادة الصغار" من طلاب وطالبات صفوف السوادس.
مركز المشروع في المدرسة الاستاذ صالح صباح والذي يشغل منصب مستشار المدرسة حدثنا عن المشروع الفريد من نوعه قائلا:" بهدف تذويت روح القيادة لدى الطلاب باشرنا هذا العام في مشروع "القادة الصغار" وذلك بعد قدم الطلاب المعنيون ترشيحهم في استمارة خاصة بالتعاون مع مربي الصفوف، وقد اشرفت لجنة خاصة للمشروع على اجراء مقابلات شخصية مع كل طالب وطالب، واختير 20 طالب للمشاركة في المشروع وتم البرنامج بمشاركة بعض الاهالي الذين تعلموا دورة خاصة بهذا الامر في السنة الماضية، بالتعاون مع جمعية "سوية" الاستاذ يهودا خطيب" وحول اهداف المشروع قال:"من اهداف هذا المشروع تنمية روح المسئولية، القيادة والتطوع لدى الطلاب، تشجيع الاهل على المشاركة في الفعاليات المدرسية وتقوية الثالوث: الاهل، المدرسة، الطالب، اعطاء الفرصة للطالب لاخذ دوره والمشاركة الفعالة في المدرسة، تطوير القيم التربوية لدى الطالب للتعاون، التفاهم والانتماء، تقليل نسبة العنف في الفرص واعطاء مجال للتسوية والوساطة، مساعدة طاقم المدرسة في مهام مختلفة، تجربة سيرورة اجراء مقابلة شخصية"، هذا المشروع سيستمر مع 20 طالبا جديدا من السوادس في الفصل الثاني وكذلك في الفصل الثالث، اما بالنسبة للطلاب الذين انضموا الى المشروع منذ بداية السنة الدراسية فسيتبنوا طلاب صفوف الاوائل، ففي هذا المشروع يساعد الطلاب والاهل الطاقم في الفرص المختلفة خلال اليوم الدراسي على النظام، النظافة والوساطة من اجل منع العنف، حيث يرتدي الطلاب زي خاص مع شعار "القادة الصغار"، ورافق المشروع المستشار الاداري يهودا خطيب، كما ويلتقي الطلاب والاهل في نهاية كل اسبوع من اجل تلخيص واستخلاص العبر والتداول في مبارات تربوية اخرى لتطوير المناخ التربوي في المدرسة، وتعطى للطلاب شهادة تقدير وتكريم مع نهاية السنة الدراسية، وقد عقد احتفال بمناسبة انهاء المشروع بمشاركة الاهل والطلاب والطاقم ورئيس لجنة الاباء نزيه صالح والذي بدوره عمل على انجاح المشروع وتوفير الزي الخاص بطلاب المشروع.
مدير المدرسة وفي حديثه عن المشروع قال:"من اهداف المشروع التزام الطلاب بالنظام المدرسي وجعلهم قدوة للاخرين وتشجيعهم للانتماء لمثل هذه الاطر وهي فرصة امام الاهل للمساهمة في العملية التربوية في اطار المدرسة او البيت، فبالنسبة للطلاب المشاركين يحثهم هذا المشروع على النظام والقيادة وبالنسبة لباقي الطلاب فانهم يرغبون بتقليد الطلاب القادة والذين بالنسبة لهم قدوة يحتذى بها، وبالنسبة للاهل فيهدف المشروع الى زيادة مشاركة الاهل في المدرسة وفسح المجال امامهم لمد يد العون وتذويت قيمة اهمية المشاركة والتعاون.
هذا وشاركت في المشروع 12 اما وهن: صوفيا فارس، هدية طافش، نهاي سويد، منيرة اسعد، تميمة زيدان، نجوى غانم، سهيلة قرضاب، الهام محمود، عفيفة غانم، فيحاء صلالحة، وديعة خطيب وهند طافش.
وحول مشاركة الاهل قالت الام هدية طافش:" الاختلاف كبير بين بداية عملنا ويومنا هذا فاليوم نحن على علم اكثر بما يحدث في الجو المدرسي نقف الى جانب ابنائنا ونساعد الهيئة التدريسية مما يزيد من الثقة لدى الطالب، اهتمام اكثر، تقارب اكثر مما يعود بالفائدة على طلابنا الاعزاء بالاضافة الى تنمية روح القيادة لدى الطالب، مشروع هام وضروري ويعود بالفائدة الكبرى على الجميع، الاهل، المدرسة والطالب اولا".