نظّمت جمعية "بلدنا" للشباب العرب، جولة تثقيفية للشبيبة في البلدة القديمة في الناصرة نهاية الأسبوع الماضي. شارك العشرات من شبيبة "بلدنا" في الجولة التثقيفية الهادفة إلى تعريف أبناء المدينة على معالمها وتاريخها وحضارتها العريقة وجذورها الفلسطينية.



وتندرج الجولة التثقيفية ضمن فعاليات مشروع القيادة الشابة الذي تنظمه جمعية "بلدنا"، الذي يهدف إلى رفع الانتماء وتثبيت الهوية الوطنية ويشارك في المشروع العشرات من الشبيبة العربية من كافة أنحاء البلاد.

وانطلقت الجولة بمرافقة عدد من مرشدي مجموعات القيادة الشابة في الناصرة، من "كنيسة البشارة" التابعة لطائفة الروم وساحة العين، مرورًا بالسوق والبلدة القديمة، حيث تعرّفوا على مبنى "السرايا" الذي بني في زمن ظاهر العمر تحت الحكم العثماني والذي تحوّل في فترة متأخرة أكثر لدار البلدية وبقي كذلك حتى سنوات الثمانين، بعدها زاروا "المسجد الأبيض" حيث التقوا بإمام المسجد الشيخ ناصر دراوشة والذي تحدث عن موقع الجامع التاريخي وعن سبب تسميته بهذا الاسم، ووصولا إلى "كنيسة البشارة" التابعة لطائفة اللاتين وتلقوا شرحا عن الكنيسة وتاريخها والمراحل التي مرت بها على مر التاريخ من المرشد بهاء قعوار.



وزار الشبيبة ضمن جولتهم في البلدة القديمة، أحد المقاهي والذي يملك صاحبه مجموعة كبيرة من الأدوات التراثية والآلات التي استخدمها أبناء شعبنا في مراحل متعدّدة على مر التاريخ.

من جهتها قالت مركزّة المشروع في الناصرة مها شحادة: "يندرج هذا النشاط ضمن مشروع القيادة الشابة الذي يهدف إلى تمكين الشباب العرب من كافة أنحاء البلاد والرفع من الوعي العام وترسيخ الانتماء والهوية وأهمية دورهم في المجتمع، فمن خلال أربعة مجموعات شبابية وبمرافقة مرشدين مؤهلين ومسؤولين، نعمل على تنمية عشرات أبناء الشبيبة في الناصرة كالجولة مثلا، الكثيرون من أبناء الشبيبة في الناصرة يمرّون من هذه الأزقة وبجانب هذه المباني العريقة ولكن لا يعرفون تاريخ هذه الحجارة ولا أصالتها".



وقال المرشد بهاء قعوار: "قمنا بهذه الفعالية من منطلق أنه لا يوجد وعي كافي عند شبابنا للموقع التاريخي للناصرة، فرأينا أنه بخطوة مماثلة نتمكن من تمرير المعلومات لجيل الشباب وإحياء البلد القديمة وموقعها التاريخي والحضاري في المنطقة، فهذا من واجبنا تجاه هذه الأجيال القادمة".