* المتظاهرون: لن يكون الدم الفلسطيني للمزايدة الانتخابية بين باراك السفاح ولفني واوقفوا قتل الابرياء
* من الناصرة تحية لاهل غزة هاشم
تظاهر الالاف من ابناء مدينة الناصرة من نشطاء الجبهة القطرية وقائمة الناصرة الموحدة في شوارع مدينة الناصرة منددين بالعملية العسكرية الواسعة التي نفذها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة والتي سقط بها اكثر من 225 شهيدا واصابة اكثر من 400 اخرين.
وشارك في المظاهرة كل من النائب محمد بركة ورئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي ومحمد نفاع امين عام الجبهة ومدير عام بلدية الناصرة راجي منصور، والمهندس احمد زعبي والمحامي توفيق ابو احمد والشيخ ايهاب خليل وبعض اعضاء بلدية الناصرة، ولفيف من الشخصيات الاجتماعية والسياسية من المدينة والمنطقة كما شارك النائب حنا سويد والنائب طلب الصانع وعدد من مؤيدي الحزب الديمقراطي العربي.
ورفع المتظاهرون العديد من الشعارات التي تندد بالعملية العسكرية والتي تهاجم وزير الأمن الاسرائيلي ايهود براك حيث وصفوه بمجرم الحرب.
بيان الجبهة:" بحر بشري في ساحة الناصرة بامتزاج مظاهرتي الجبهة والحركة الإسلامية"
تحول مركز مدينة الناصرة مساء أمس الى بحر بشري بعد أن التحمت مظاهرة الآلاف التي دعت اليها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بمظاهرة الحركة الاسلامية التي وصلت الى المكان مع بدء المهرجان الخطابي.
وكان مظاهرة الجبهة قد انطلقت في السادس من مساء اليوم السبت، من مساء العين، بعد اعتصام في ساحة العين دام ساعات، وتوافد عليه المئات، يطلقون الهتافات المنددة بالجريمة، ومن بينها، الارهابي مين مين غير جيشك يا إسرائيل"، و"يا باراك يا جزار العقاب بانتظار"، و"غزة هاشم ما بتركه للدبابة والمدفع"، و"يا عباس وهنية بدنا وحدة وطنية"، و"وحدة وحدة عالمحتل غير الوحدة ما في حل".
وانطلقت المظاهرة الجبارة من ساعة العين يتقدمها قادة الجبهة والحزب الشيوعي ومن بينهم النائبان محمد بركة ود. حنا سويد، والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد نفاع، ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي ونائبه علي سلام، وسكرتير الجبهة ايمن عودة، ومن خلفهم الحشود التي ترفع الأعلام السوداء والفلسطينية والحمراء وتطلق صرختها ضد الجريمة.
ومع وصول المظاهرة إلى ساحة المدينة، اقيم مهرجان خطابي افتتحه رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، الذي قال في كلمته، إن مظاهرة الآلاف الجبارة هذه تطلق صرختها في وجه المحتل مرتكب المجزرة في غزة، إننا من هنا من مدينة الناصرة الأبية نطلق تحية إلى غزة هاشم قاهرة كل الغزاة، ونحن على يقين أنها ستقهر أيضا هؤلاء الغزاة المجرمين.
وتابع جرايسي قائلا، إن إسرائيل ترتكب مجزرتها الرهيبة هذه بعد اشهر طويلة من خرق مستمر لشروط التهدئة التي وافقت عليها كل الفصائل الفلسطينية، وفوق كل هذا، فرضت حصارا تجويعيا اجراميا، تخطئ إسرائيل إذا اعتقدت أنها ستنجح في تركيع شعبنا الفلسطيني بمثل هذه المجزرة، التي عرف منها الكثير، ولكنه دائما ينهض كطائر الفينيق ينفض الرماد، ويهب مواصلة مسيرته النضالية نحو الدولة المستقلة.
وهنا وصلت إلى الساحة مظاهرة الحركة الإسلامية بشقيها في المدينة، فرحب بها النائب بركة، واستقبلت بالتصفيق الحار، لينضم قادتها إلى المهرجان الخطابي.
وكانت الكلمة للسكرتير العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع، الذي قال إن هذه المجزرة اليوم تكشف الوجه الحقيقي للسفاحين الصهاينة الإرهابيين المجرمين، لقد ثبت خيار المقاومة، الذي يجب ان يستمر، وتتوقف المفاوضات الصورية الفارغة.
ودعا نفاع الشعوب العربية إلى إطلاق صرختها ليس فقط ضد الاحتلال، وإنما أيضا ضد الأنظمة المتواطئة، وقال إن أحد وزراء الخارجية العربية طلب من وزيرة خارجية إسرائيل ضبط النفس في ما أسمه "رد إسرائيل" أي أنه يعطي شرعية للجريمة الإسرائيلية.
وألقى المحامي توفيق أبو أحمد كلمة عن الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية، وقال، إنه لا يمكن أن يكون شعبنا ذخيرة للانتخابات الإسرائيلية، إننا اليوم هنا نطلق صرخة موحدة، هذه الوحدة التي هي مخرز في عيون مرتكبي المجزرة، لا يستطيع أي كان أن يفرقنا، حتى وإن اختلفنا في الرأي.
وقال الشيخ إيهاب خليل، مسؤول فرع الناصرة للحركة الإسلامية الجناح الشمالي، إننا في هذه الأيام نحيي ذكرى مجيدة، وهي ذكرى ولادة السيد المسيح عليه السلام، وذكرى مجيدة وهي هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فبعد عسر وآلام السيد العذراء جاء نور وفرج، وفي الهجرة خرج الرسول والصحابة من الظلم والعسر إلى النور والفرج، ومصير العسر الألم في قطاع غزة أن يزول ليأتي الفرج والنور.
وكانت الكلمة الختامية للنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، فقال، إن هذا الاندماج بين المظاهرتين لم يكن مخططا، ولكن الجريمة الإرهابية لا بد وأن توحدنا، فالدم المسفوك في قطاع غزة هو دمنا، والأشلاء المتناثرة في غزة هي من أعضاء أجسادنا، نحن أبناء الشعب الواحد.
وتابع بركة قائلا، إن هذا المشهد الوحدوي سنجده في كل مدننا وقرانا سنملأ الشوارع والساحات، ونتصدى للمجرمين القتلة، ونحن نحذرهم من هنا، أن استمرار الجريمة سيواجه أيضا تصاعدا في نضالنا، لأن عقلية الإجرام والمجازر مهزومة حتما، ونحن المنتصرون لا محالة.
ودعا بركة إلى الوحدة في الساحة الفلسطينية، وقال إن حالة الانقسام هي أشد ألما من مجازر وإرهاب المحتل، والشعب الفلسطيني يناشد الوحدة لتكون وحدة عالمحتل.