قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه ينجز عملية واسعة النطاق لتفكيك مقر القيادة الشمالي لحركة حماس تحت الأرض في غزة وانتشال مقاتليه لخمسة جثث تابعة لمختطفين إسرائيليين.
وجاء في بيانه: "تمكنت قوات الجيش، خلال الأسابيع الأخيرة من تحقيق السيطرة العملياتية على منطقة مخيم جباليا وهو من مراكز الثقل لحماس في قطاع غزة. وتخلل القتال في المخيم معارك ضارية تم خلالها القضاء على العديد من المخربين والعثور على مئات الوسائل القتالية".
وتابع البيان: "وفي إطار العمليات، وبناءً على معلومات استخباراتية مسبقة، كشفت القوات بالتعاون مع الوحدة متعددة الأبعاد ووحدة "يهالوم" الخاصة لقوات الهندسة، عن شبكة أنفاق استراتيجية كانت تُستخدم كمقر القيادة الشمالي لحركة حماس في غزة. ويضم مقر القيادة الواقع تحت الأرض طابقيْن، الأول بعمق حوالي 10 أمتار والثاني بعمق عشرات الأمتار. وتضم شبكة الأنفاق العديد من الفروع، وكانت تُستخدم لإدارة القتال وتحرك المخربين عبرها. وعُثر في عمق مقر القيادة العسكري على أسلحة وذخيرة وبنية تحتية لإنتاج الوسائل القتالية وغرف إقامة لأوقات الطوارئ. وكانت الشبكة متصلة بفتحة نفق وصلت إلى منزل قائد اللواء الشمالي في حماس أحمد الغندور. وتم حفر الشبكة المذكورة تحت أرض مدرسة ومستشفى باعتبارهما موقعاً مناسباً للاحتماء فيه"، على حد مزاعم الجيش.
وأضاف البيان: "ومن خلال المجهود الاستخباراتي المكثف، بقيادة وحدة 504 التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية، تمكن المقاتلون من رصد وانتشال جثث خمسة من المختطفين الإسرائيليين، حيث تم نقل الجثامين لمواراتهم الثرى في المقابر، وها هي أسماء المختطفين المرحومين: الرقيب المتقدم زيف دادو، الرقيب رون شرمان، العريف نيك باييزر، المواطنة عيدن زخاريا، المواطن آليا طوليدانو".
واكمل البيان: "قام مندوبو الجيش بإطلاع عائلات الضحايا على مجريات الأحداث، حيث يشارك الجيش العائلات حزنها ويواصل مرافقتها في محنتها. ويواصل بالتعاون مع غيره من الجهات والدوائر الأمنية، العمل في شتى الوسائل والأساليب الاستخبارية والعملياتية سعياً لإعادة المختطفين. وتم عند الانتهاء من المهمة المذكورة تدمير مقر القيادة الواقع تحت الأرض. إن تدمير مقر القيادة الرئيسي في جباليا هو جزء من الجهود الرامية إلى التعامل مع البنية التحتية لأنفاق حماس واستهداف كبار قادة الحركة وقدراتها الاستراتيجية. وتستمر هذه الجهود دون هوادة، علماً بأنها تجري حالياً في خانيونس وجنوب قطاع غزة أيضاً"، إلى هنا نص البيان.