أحتفى نادي حيفا الثّقافيّـ أمس الخميس، بالباحث والشّاعر محمود جمال ريّان، وذلك بمناسبة صدور كتابه الجديد "الرّؤيا والإشعاع"، وقد حضر الأمسيّة جمع من الأدباء والمهتمّين بالشّأن الثّقافيّ والأدبيّ.
افتتحت الأمسيّة بكلمة ترحيبيّة من رئيس النّادي الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة، الذي رحّب بالحضور وأشاد بإنجازات الباحث والشّاعر محمود جمال ريّان.
قدّم د. فؤاد عزّام عرضا للكتاب، حيث ناقش محتواه وأهميّته في مجال النّقد الأدبيّ، وقال: لقد قدّم الباحث ريّان دراسة علميّة رصينة اعتمدت على النّظريات الحديثة في مقاربة النّصوص الأدبيّة، هذه الدّراسة تؤهّله أن يحوز على درجة الدكتوراة. إنّ المنهج الذي يتّبعه هو بسطُ خلفيّة نظريّة ثمّ تطبيقها على النّصوص التي طرحها للدّراسة والبحث، فهو يحدّد معايير الشّخصيّة المركزيّة معتمدا على دراسات عديدة، أهمّها المعيار الكمّيّ، والمعيار النّوعيّ، ثمّ استعراض الشخصيّة المركزيّة فالعنوان، وقد نجح في تحليله أيّما نجاح.
بعد ذلك، ألقى الشّاعر د. صالح عبّود كلمة افتتحها بقصيدة مميّزة أهداها إلى نادي حيفا الثّقافيّ، وقد نالت إعجاب الحضور، ثمّ عبّر عن إعجابه بالكتاب بقصيدة أخرى. وممّا جاء في كلمته: يتضمّن كتاب المحتفى به إحدى عشرة دراسة وقراءة سيميائيّة في نصوص أدبيّة نثريّة وشعريّة، وموتيفات وشخصيّات ونظريّات تنتقل وترتحل بالقرّاء في مسارات ريّانيّة، إطارها النَسقيّ يبدأ مع تقديم يبيّن التزامن بين مادّة الكتاب، ويوضّح تشكُّلها في صورتها مشروعا أدبيّا نقديّا تنظيريّا وتطبيقيّا، يتعرّض لنصوص وأعمال منتخبة. يشكّل هذا المتن البحثيّ مقاربات نقديّة خليقة بالقراءة والتّدبّر والمراجعات، نظرا لما بذله الباحث ريّان من جهد دؤوب واستقصاء عميق وتأمّل دقيق، مدعوما بقدراته اللّغوية الفائقة، ممّا مكّنه من الوصول إلى غايته بنجاح محمود.
في ختام الأمسيّة، عبّر الباحث محمود جمال ريّان عن عميق شكره لنادي حيفا الثّقافيّ والقائمين عليه، وللعائلة والأصدقاء وجميع الحضور الذين زيّنوا الحفل بوجودهم. ثمّ تمّ توقيع كتاب "الرّؤيا والإشعاع" والتقاط بعض الصور التذكاريّة التي خلّدت هذه اللّحظات المميّزة.