التقنية، التي طورها طالب الدكتوراة بلال أبو صالحة، في قسم الكيمياء ومعهد النانو-تكنولوجيا في جامعة بار-ايلان، تتيح بانشاء جسيمات نانوية قابلة للاكل باستخدام تقنية الامواج الفوق صوتية (السونوكيميا).

طالب الدكتوراة بلال أبو صالحة

في وتيرة حياتنا السريعة، تزداد رغبتنا في الحفاظ وتمديد عمر الرف للمنتجات الطازجة التي نستهلكها. تمر الفواكه والخضروات عملية تحلل سريعة وطبيعية منذ لحظة قطفها في الحقل حتى لحظة تناولها. بحيث تتطلب معالجة وحفظاً في ظروف محددة لمنع تكاثر البكتيريا عليها والحفاظ على جودتها. في قسم الكيمياء ومعهد النانو-تكنولوجيا في جامعة بار-ايلان، طور طالب الدكتوراه بلال ابو صالحة، اسلوباً مبتكرا لتغليف الفواكه بجسيمات نانوية قابلة للأكل، مستخدماً تقنية السونوكيمياء- الامواج الفوق صوتية.

بدء بحث الطالب بلال ابو صالحة في هضبة الجولان، حيث تمتلك اسرته مشاتل فراولة. فكر في ايجاد طريقة لكيفية تمديد نضارة الفاكهة منذ لحظة قطفها وحتى وصولها الى منازلنا. "الطريقة التي طورتها تسمح باستخدام الامواج الفوق صوتية في عملية تعرف علمياً باسم السونيكاتسيا، لخلق جسيمات نانوية من مادة الكيتوزان وتغليف اسطح مختلفة"، يفسر ابو صالحة، "يمنح طلاء الكيتوزان خصائص مضادة للبكتيريا التي تتكاثر على سطح الفواكه والخضار، وهكذا استطعت بالحفاظ على الفراولة الطازجة في البراد لمدة اطول".

"عندما نقوم بتعريض سائل ما للأمواج صوتية بترددات عالية (السونوكيميا)، يختلط السائل بسرعة وتتكون فيه فقاعات صغيرة جداً"، يفسر البروفيسور اهارون غدانكن، من قسم الكيمياء بجامعة بار-ايلان، المشرف على البحث. "هذه الفقاعات تتفكك ويتدفق السائل بسرعة كبيرة وتعلق الجسيمات النانوية على سطح الفاكهة (او اي سطح صلب) ولا يمكن ازالتها بالغسيل".

الكيتوزان هو مادة طبيعية اكتشفها العلماء، ويمكن استخدامها كبديلاً امناً لحفظ الطعام. من خلال تغليف المنتج بالمادة، يقلل الكيتوزان من نمو البكتيريا والميكروبات الضارة. هذه المادة تتحلل بشكل طبيعي وليست مضرة للبيئة. "في عملية البحث، ادت امواج الصوت الى تشكيل جسيمات نانوية قابلة للأكل، مع خصائص مضادة للبكتيريا من سائل الكيتوزان، وتم تغليف فاكهة الفراولة بها، ثم قمت بفحص النشاط المضاد للبكتيريا على التوت والخصائص الفيزيائية والكيميائية مثل مستوى السكر في الفاكهة والحموضة والخ. اكتشفت متانة الفاكهة- الفراولة المغلفة بالجسيمات النانوية القابلة للأكل- حافظت على جودتها ونضارتها لمدة 15 يومًا اضافيًا".

من خلال تقنية السونوكيميا والمنهجيات الجديدة التي قدمها، يمكن لهذا البحث أن يوفر حلولًا وتطبيقها في صناعة الحفاظ على الطعام بطريقة سهلة وفعالة والأهم - صديقة للبيئة. سيتيح تطوير طالب الدكتوراه بلال أبو صالحة الحفاظ على جودة الفواكه والخضروات والمواد الطازجة لفترة أطول ومنع البكتيريا والميكروبات من التكاثر عليها خلال فتره التخزين والنقل.