الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 16:01

تنقطين حنانًا

زهير دعيم
نُشر: 20/03/24 08:56

أُمّاه ...

كلُّ ثانيةٍ من عمرِكِ تنقطُ حنانًا وتَحنانًا واهتمامًا.

كلُّ حِسٍّ من أحاسيسِكِ يقطرُ محبّة وأثَرَةً .

كلُّ لفتةٍ من لفتاتك تُمطِرُ عطرًا وعطاءً .

كلُّ همسة من همساتك نجوى جميلة لنفوسنا.

وكلّ حدائقك تموجُ بالفلِّ والرّياحين.

كيف لا  ؟!!!

وأنتِ تجوعينَ حتّى نشبع.

تتعبينَ حتّى نرتاح.

تسهرينَ حتّى نغفو .

تغزلينَ حتى نلبس.

تُصلّين حتى يرضى عنّا ربُّ السماء.

ما أحلاك .. ما أروعكِ .. ما أجملكِ

 ألسْتِ ...

تقلقينَ إنْ اصابنا  ظلُّ همّ .

 تتجشّمينَ الصّعاب إنْ مرّ بجانبنا بعضُ تعب .

 تمرضينَ حينما نمرض .

 والأحلى...

 أنّك تسعدينَ حينما  نسعدُ.

تُزغردينَ حين ننجحُ.

ترقصينَ حينما نفرح .

 أُمّاه...

نُحبّكِ ونذوبُ  بكِ عِشقًا...

 نرسمُكِ على صفحاتِ حياتِنا روايةً وموّالًا.

 وأريجًا يأبى الزّوال.

وقصيدةً حُبلى بالأمل .

أمّاه ...

كلّ عامٍ وأنت وكلّ أمهات الكون ،  ترفلْنَ بسربال السّعادة والهناءة والمسرّة.

مقالات متعلقة