أوعز المستوى الأمني في إسرائيل بوقف علاج وتسريح نحو 20 متعالجًا من الأطفال والمسنين الغزيين في مشفى تل هشومير ومشاف أخرى وإعادتهم إلى القطاع، حسبما نقل موقع واينت الإسرائيلي.
وأفاد واينت أن الحديث عن مرضى بالسرطان يمكثون للعلاج ما قبل أحداث السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى اخرين أصيبوا خلال الحرب على القطاع جراء ضربات الجيش الإسرائيلي ويتلقون العلاج في إسرائيل، بالإضافة إلى من معهم من الأهالي والأقرباء المرافقين لهم في سيرورة العلاج.
وتسعى عدة منظمات حقوقية للضغط في سبيل منع تنفيذ القرار، ومن بين هذه الجميعات "أطباء من أجل حقوق الانسان" التي تنوي الالتماس للمحكمة العليا بداعي تنافي القرار مع القانون الدولي مع استمرار الحرب على القطاع وتردي الأحوال الإنسانية لا سيما في ظل المجاعة، ما قد يشكل خطرًا على حياة المرضى الأبرياء.
وطالبت الجمعية الطواقم الطبية عدم الإنصياع للقرار والإبقاء على المتعالجن في المشافي.
في السياق أشار منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إلى أن القرار يشمل "من لا حاجة بعد لاستكمال العلاج الطبي".
وجاء من منسق أعمال الحكومة: "قبل 7 أكتوبر 2023، وهو اليوم الذي شنت فيه حماس حربًا وحشية وقتلت حوالي 1200 إسرائيلي، واختطفت مئات الإسرائيليين إلى غزة، ودمرت معبر إيريز بالكامل، كان من المتاح لسكان غزة الحصول على تصريح لدخول إسرائيل بغرض تلقي العلاج الطبي، تحت ظروف معينة. الآن، يتم إعادة سكان غزة ومرافقيهم الذين تلقوا العلاج الطبي في المستشفيات في إسرائيل، والذين لا يُطلب منهم مواصلة العلاج الطبي على الإطلاق، إلى قطاع غزة. وفي الحالات التي تنشأ فيها حاجة إلى استمرار العلاج الطبي، فإننا ننسق مع المستشفيات استمرار إقامتهم. إن عودة سكان القطاع إلى غزة ستتم من خلال التنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية ومع القوات الموجودة على الأرض. كما أن الصليب الأحمر في إسرائيل في الصورة أيضا".
ويتلقى طفلان مصابان بالسرطان من القطاع العلاج في مشفى شيبا تل هشومير، وأفيد ان المشفى يصارع على بقائهما والمماطلة في عملية تسريحهما، إلا أن في تعقيب المشفى جاء أنه "بعد التقييم الطبي للحالتين نعمل وفقًا لأوامر منسق اعمال الحكومة".
وأدعت جهات مطلعة أخرى أن قرار تسريح المتعالجين اتخذته المشافي والسكان أنفسهم الذين طلبوا العودة إلى أحضان عائلاتهم في القطاع، وفق ما جاء.
وذكر واينت أن سيارة أجرة كانت معدة لنقل الطفلين من مشفى شيبا والتوجه بهم إلى حدود القطاع كانت تشق طريقها إلى المشفى ولكنها عادت أدراجها.
ويخشى مطلعون من تأثير القرار على سمعة إسرائيل وصورتها دوليًا، والتي تضررت بشكل كبير في ظل المشاهد المأساوية التي ترافق حربها على القطاع.