أتــى رمــضانُ يحملً كـلَّ خـيرٍ
وخــيرُ الخيرِ في تقوى القلوبِ
-
فــلجمُ النَّفْسِ عن كلِّ المعاصي
أســاسٌ لا يــغيبُ عــن اللبيبِ
-
و لــلأخلاقِ في التَّقوى نَصيبٌ
خــلالَ الــيومِ او بــعدَ الغروبِ
-
فــلا جــوعٌ يــفيدُ بــغيرِ تقوى
ولا الإفطار في أشهى الطيوب
-
ولا جــلــساتُ ودٍّ ضــاعَ فــيها
ســديدُ الــقولِ عن فكرِ الأديبِ
-
و أفـــلامٌ بــهــا ســمٌ زعــافٌ
بقصدٍ كان من عــينِ الرقيبِ
-
و لــكنْ لــقمةٌ فــي بــطنِ طفلٍ
يــعاني مــا يعاني من خطوبِ
-
و أرمــلةٌ تــخلّى الــكلُّ عــنها
فتاهتْ في دجى الكونِ الرّحيبِ
-
عــظيمٌ عــندَ ربِّــكَ فــيه أجــرٌ
و قــد يُــنجيكَ مــن حرِّ اللَهيبِ
-
تــزكــى بــالعطاءِ فــفيه خــيرٌ
ســـواءٌ لــلــبعيدِ او الــقــريبِ
-
وفــيــه لــيلةٌ فــي ألــفِ شــهرٍ
بــها خــيرٌ فــهلْ من مُستجيبِ
-
وفــيــها أُنــزلَ الــقرآنُ يَــهدي
لــكلِّ الــتائهينَ عــن الــدروبِ
-
و نــنصحُ غــيرنا و العيبُ فينا
لــعمريَ ذاكَ مــن شرِّ العيوبِ
-
فــتــوبوا لــلإلــه بــكلِّ صــدْقٍ
هــو الــرحمنُ يــغفرُ لــلذّنوبِ
-
فــأرجو يــا إلــهي مــنكَ عوناً
عــلى كــلِّ الــرزايا و الكروبِ