ما الأُمُّ غَيْرُ حَياةٍ أَخْصَبَتْ وَرَوَتْ.. عُروقَ عُمْرِكَ قَبْلَ الجِسْمِ في الرَّحِمِ
وَتابَعَتْ رِيَّها في كُلِّ ثانِيَةٍ.. دُعاؤُها رَبِّ لا تَحْرِمْهُ مِنْ نِعَمِ
وَاحْفَظْهُ يا رَبِّ طولَ العُمْرِ مِنْ عَثَرٍ.. وَلا تُذِقْهُ الشَّقا أَوْ زَلَّةَ القَدَمِ
لَنْ تَسْتَطيعَ جَزاها العُمْرَ لَوْ مَلَكَتْ.. يَمينُكَ الكَوْنَ، مَهْما ازْدادَ في العِظَمِ
لَمْ يُجْزِها عُشْرَ مِعشارِ الَّذي وَهَبَتْ.. وَقَدَّمَتْ لَكَ في بَدْءٍ وَمُخْتَتَمِ
وَقَدْ تَمَنَّتْ لَكَ العَيْشَ الرَّغيدَ رِضًى.. وَيُنْسَأَ الأَجَلُ المَسْطورُ مِنْ قِدَمِ
وَأَنْتَ تُكْرِمُها الأَيَّامَ مُنْتَظِرًا،.. حَيْنَ المَنِيَّةِ، كَيْ تَرْتاحَ مِنْ أَمَمِ