لجنة المتابعة تؤكد وتجدد دعوتها لإنهاء الانقسام الفلسطيني لمواجهة مؤامرة "اليوم التالي" *حملة الإغاثة مرهونة بضمان مسبق لوصول الإغاثة الى عناوينها الحقيقية في قطاع غزة *المتابعة تهنئ بعيد بحلول الفطر وتتمنى أن تعود المناسبة وقد تقدم شعبنا نحو الحرية

توجه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية تهانيها بمناسبة حلول عيد الفطر، رغم الظروف المأساوية التي يواجهها شعبنا وبضمنها جماهيرنا في الداخل، وتدعو ليكون الاحتفال بالعيد متواضعا مستذكرين أبناء شعبنا العالقين تحت المجازر اليومية. وقالت المتابعة في اجتماع الدوري الذي عقد اليوم الخميس في الناصرة، إن المشاركة الواسعة والمهيبة في نشاطات يوم الأرض والمسيرة والمهرجان المركزي في دير حنا، تكسر كل الرهانات، لأننا أكدنا مجددا على التحامنا بقضية شعبنا كل سياسات القمع والترهيب.

وعقدت سكرتارية المتابعة اليوم اجتماعها الدوري، في مكاتب اللجنة القطرية للرؤساء لجنة المتابعة في الناصرة، واستعرض رئيس المتابعة محمد بركة، التطورات بين اجتماعين، والنشاطات المقبلة، خاصة وإننا مقبلون على مناسبات وطنية، بموازاة استمرار وقوفنا مع شعبنا الواقع تحت المجازر في قطاع غزة أساسا، وأيضا في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بركة، إن عيد الفطر يحل هذا العام في ظل ظروف مأساوية، ونحن على ثقة بأن جماهير شعبنا ستنظر الى الكارثة الحاصلة وهي تحيي هذا العيد، الخاتم لشهر رمضان المبارك، الذي غابت عنه هذا العام، بشكل طبيعي، مظاهر الاحتفال الاجتماعية، فنحن نتابع لحظة بلحظة ما يواجهه شعبنا، واخطأ من يظن بأن حملات الترهيب الشرسة التي واجهناها ونواجهها ستكسر ارادتنا، أو أن تدفعنا الى هامش المشهد، فالمشاركة الواسعة في احياء ذكرى يوم الأرض، والمظاهرات التي سبقتها في كل من كفر كنا ومجد الكروم وغيرها، أثبتت وتثبت جاهزية جماهيرنا الوطنية.
وتابع بركة قائلا، إننا نعالج قضية حملة الإغاثة والتجاوب مع الاستعداد الشعبي الواسع للمساهمة في الحملة، الا اننا وضعنا لأنفسنا عدة ضوابط مثل وصول الإغاثة الى الشارع الغزي، ولن ننطلق بالحملة قبل أن نضمن كل هذه الأمور مجتمعة، وسيكون الجمهور على اطلاع كامل في هذه القضية حينما تكتمل.
وقال بركة، إن إسرائيل التي تشن عدوانا وترتكب المجازر اليومية ضد شعبنا، تطرح ما يسمى "اليوم التالي" لقطاع غزة، وهذا مصطلح يهدف لحجب النظر عن اليوم الحالي، لما يجري في قطاع غزة، وحذر من مؤامرة إسرائيلية وأمريكية وإقليمية لتنصيب عملاء وجهات مشبوهة لإدارة شؤون قطاع غزة، وفق ما يريده الاحتلال الإسرائيلي، وهذه المؤامرة تزيد مسألة انهاء الانقسام الفلسطيني الحاحا، وهذا ما يجب أن يكون.
وأضاف، إن ما جرى يوم الاثنين الماضي في محاولة بائسة من الاحتلال لمنع دخول وفد المتابعة الى المسجد الأقصى المبارك، وعقد اللقاء مع الشخصيات الدينية والوطنية في القدس، يدل على حالة الهستيريا التي تسيطر على الاحتلال الذي يعرف أنه الخاسر في هذه المعركة مهما استفحلت شراسته ودمويته، وادان الاعتداء الجسدي الوحشي على الرفيق محمد كناعنة (أبو أسعد) عند أبواب المسجد الأقصى، وعرقل وتأخير دخول أعضاء في الوفد، ومنع رئيس المتابعة من الدخول بحجج واهية، لم تستر الهدف. 
ودار نقاش مستفيض شارك فيه الحاضرون، حول القضايا المطروحة وغيرها، واتخذت القرارات التالية:

- تهنئ لجنة المتابعة المسلمون وعموم شعبنا والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر، الخاتم لشهر رمضان المبارك، وتؤكد قناعتها بأن عموم شعبنا ستستذكر الضحايا ومآسي شعبنا وهي تحيي هذا العيد المبارك. 
- تهنئ المتابعة رؤساء السلطات المحلية العربية الفائزين في الجولة الثانية للانتخابات المحلية، وتتمنى للجنة القطرية النجاح في مهماتها المستقبلية وتثمن دورها الهام في عمل لجنة المتابعة، بعد إعادة تشكيل هيئاتها، بموجب ما يقتضيه الدستور.
- تحيي المتابعة جماهيرنا الفلسطينية في الداخل على مشاركتها الواسعة في احياء ذكرى يوم الأرض الخالد، وتدعوها للبقاء على استعداد لاستمرار مسيرتنا الكفاحية واحياء المناسبات الوطنية المقبلة. وبالأخص نحو يوم الاسير الفلسطيني وذكرى النكبة ومسيرة العودة.
- توجه لجنة المتابعة مجددا، نداءها الحار الى الفصائل الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام، الذي بات أكثر الحاحا، لمواجهة المؤامرات الخطيرة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.