قال رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، إن المسجد الأقصى سيبقى حتى قيام الساعة حتى لو ذبح المستوطنون بقرتها الحمراء، وسال دمها على أعتاب الأقصى.
وأضاف صلاح، أنه لو ذبحت ألف بقرة حمراء، سيقى المسجد الأقصى، أبدياً بحقيته كأبدية حقائق القرآن الكريم، وكل المحاولات لتغيير الوضع في الأقصى مصيرها الفشل.
واعتبر صلاح، أنه على مدى عقود من الزمن حاول كل من احتل المسجد الأقصى، تغيير الوضع القائم فيه، وفرض وقائه وتغييرات في داخله، لكنهم لم ينجحوا بذلك بسبب صمود المقدسيين.
وتقدم ما تسمى جماعات الهيكل منحة بقيمة 50 ألف شيقل لمن ينجح من المستوطنين بتقديم ذبيحة خلال اقتحام المسجد الأقصى في "عيد الفصح" اليهودي.
ويشهد المسجد الأقصى في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، اقتحامات واسعة طيلة أيام "عيد الفصح" والذي يستمر أسبوعاً كاملاً.
ومن أبرز طقوسه، اقتحام المستوطنين للأقصى بأعداد كبيرة، وأداء الصلوات التلمودية، والرقص على أبواب الأقصى، وتأدية طقوس تلمودية عند حائط البراق، أما أخطرها فهي محاولة ذبح القربان داخل الأقصى ونثر دمه عند قبة الصخرة.
في العام الماضي تزامن عيد الفصح مع شهر رمضان، حيث حاول الاحتلال فض اعتكاف الأهالي، وأبعد واعتقل عشرات المرابطين والمرابطات، كما اقتحم أكثر من 3430 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك.
كما شهد محاولات إدخال القرابين لذبحها في الأقصى، لكنها باءت بالفشل.
ومنذ سنوات تحاول جماعات المستوطنين إدخال قرابين الفصح إلى المسجد الأقصى المبارك وذبحه فيه، وفي العام الماضي أعلنت منظمات الهيكل عن مكافآت واغراءات مادية كبيرة لمن يتمكن من إدخال القربان، وفي هذا العام تقدمت بطلب رسمي لذبحه داخل الأقصى ونثر دمه.
وتتواصل الدعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات التهويد.