أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن بقاء مقاتلي "حزب الله" اللبناني على الحدود الإسرائيلية، يقرب المنطقة من حرب شاملة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن كاتس قوله: "إذا لم ينسحب حزب الله، فإننا نقترب من حرب شاملة - في هذه الحالة، ستعمل إسرائيل ضد حزب الله في كل لبنان وستحتل مساحة كبيرة في جنوب لبنان لإنشاء منطقة أمنية عازلة سيسيطر عليها جيش الدفاع الإسرائيلي، وتتيح السماح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم سالمين".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن إسرائيل تكثف استعداداتها لحرب شاملة محتملة مع "حزب الله"، في ظل تصاعد المخاطر المترتبة عن التطورات الجديدة في المواجهة مع إيران وأذرعها.
ووفق المسؤول الإسرائيلي، فإنه إذا اندلعت "حرب شاملة"، فإن تقديرات إسرائيل تشير إلى أن "السيناريو الأساسي هو إطلاق ما يصل إلى 5000 صاروخ يوميا من لبنان، بالإضافة إلى عدة مئات أخرى من قبل وكلاء إيرانيين الآخرين في اليمن والعراق وسوريا".
وذكر المسؤول أن "من المرجح أن يحاول حزب الله ضرب منشآت البنية التحتية، مثل محطات الطاقة وأنابيب المياه، وكذلك الموانئ البحرية والمطارات ومواقع الاتصالات".
ووفق الوكالة فإن إسرائيل "تستعد لحرب مع حزب الله منذ أكثر من 15 عاما، حيث أنشأت هيئة طوارئ وطنية للتنسيق بين الوزارات الحكومية والسلطات المحلية والوكالات الأخرى، للاستعداد لأي هجوم مفاجئ".
كما لديها خطة معروفة باسم "البوصلة"، وهي وثيقة سرية تحدد قدرات "حزب الله"، والحد الأقصى من الضرر الذي يمكن أن تسببه الهجمات، إلى جانب مخزونات الطوارئ التي ستشتريها إسرائيل استعدادا للحرب، وعمليات الإجلاء المحتملة من المناطق المتضررة.