تفاءَلي يا نفسي
واهزجي على قيثارة الأمل
أُغنيةَ السّلام
واكتبي على جبينِ الوطن
أُنشودةَ الأحلام
وقصيدةً تُزيّنُ الآتي منَ الأيام
وطلّقي ...
رغم العنفِ والدّماء
وشلّالِ القهر والبغضاء
تشاؤمًا سكنَ الأرجاء
وحُطّي في ميناءِ السَّكينة
وانشري شراعَكِ الابيضَ في كلّ المدينة
وتبختري....
في المروجِ والرّوابي
والسُّهولِ والبوادي
وازرعي قمحًا وعطرًا
وأملًا لا يعرفُ الذُّبول
يجُرُّ الذّيْلَ فخرًا
فوق هاتيك السُّهول
ليحصدَ ...
ولوْ بعدَ حين
ثَمرًا تهادى
وسلمًا تنادى
يقول لنفسي والصرخة تملؤه :
تفاءلي ولوّني كُلَّ السُّطوح
برجاء دافئ يتجلّى ويبوح :
أنا هنا في كلِّ النفوس
أنا هنا ...
أصولُ وأجوس