- بمبادرة من مركز النمو المالي في بنك هبوعليم، المؤتمر السنوي الحصانة المالية في ظل الحرب: التثقيف المالي والسلوك الاقتصادي للجمهور والمصالح أمر بالغ الأهمية للحصانة الوطنية في الدولة!
عقد يوم الثلاثاء مؤتمرا هاما في جامعة رايخمان، بتنظيم من مركز النمو المالي من بنك هبوعليم. يُذكر أن هذا المؤتمر التقليدي السنوي الرابع للتربية المالية 2024 تحت اسم: الحصانة المالية في ظل الحرب - بحضور المدير العام للبنك دوف كوتلر ومندوبي البنك.
تضمن المؤتمر محاضرات موضوعية حول الجوانب التجارية والاقتصادية في إعادة المسارات الإقتصادية للعائلات ونمو المصالح الصغيرة والمتوسطة في ظل الحرب إلى جانب الجوانب التجارية والاقتصادية. هذا وناقش المؤتمر تطوير استراتيجيات لتعزيز الحصانة المالية، بما في ذلك تطوير أنظمة مالية مرنة وقادرة على التكيف مع الأزمات. بهدف تعزيز الثقافة المالية والسلوك المالي الصحيح، باعتباره مجالًا تجاريًا واجتماعيًا أساسيًا، خاصة في هذه الفترة الصعبة.
وتم عرض مشاريع حول الحصانة المالية عمل عليها طلاب وطالبات جامعة رايخمان.
رنين مرضي - مديرة مركز النمو المالي ومديرة المجتمع العربي في بنك هبوعليم قد افتتحت المؤتمر، مرحبة بالحضور قائلة :" يُعقد المؤتمر الهام للمرة الرابعة على التوالي، بتنظيم من مركز النمو المالي، المركز الذي تم إنشاؤه في عام 2018 وهو مؤسسة اجتماعية فريدة من نوعها لبنك هبوعليم، تهدف لتعزيز التثقيف المالي في البلاد، وتمكين الجمهور من اتخاذ قرارات اقتصادية مستنيرة والنمو ماليا."
وتابعت:" اليوم ينظم المؤتمر هذا المركز في ظل واحدة من أصعب المراحل التي تمرّ بها الدولة، رغم الصعوبات الكبيرة التي يواجهها المواطنون في التأقلم في ظل الحرب، يُعد موضوع التثقيف المالي والسلوك الاقتصادي للعامة وأصحاب المصالح أمرا محتومًا ".
وتابعت في محاضرتها الافتتاحية حول عمل البنك في ظل الحرب قائلة :" خلال الحرب، شكل مركز النمو المالي شبكة دعم كبيرة لأصحاب المصالح والأسر الخاصة. مع دعم كبير وريادي، دون أي تكلفة للمشاركين، من أجل منح آليات وأدوات عملية للحفاظ على القوة المالية والاستجابة للتحديات التي يواجهونها في هذا الوقت. بسرعة فهمنا مدى أهمية مطلب الساعة وأقمنا اجتماعات شملت حواريات للشركات والقطاعات المختلفة لمناقشة المعضلات والحصول على إجابات للأسئلة، وتوفير الأدوات العملية والمعرفة والتحفيز للتعامل مع الواقع المعقد وخلق المرونة المالية. بالإضافة إلى ذلك، أنشأنا مع شركائنا غرفة طوارئ للمصالح: مساعدة المصالح مع موجهين ماليين، وعدة أدوات مثل: إدارة التدفق، وتسويق المصالح، وإدارة الموظفين أثناء الأزمات، بالإضافة إلى برنامج تدريب شخصي للدعم المالي للعائلات."
وأضافت:" منذ بداية العام، قام حوالي 200 ألف زائر تصفح حوالي نصف مليون مادة دراسية على الموقع الإلكتروني لمركز النمو المالي، وأكثر من 7000 مشارك في المحاضرات، وتلقى حوالي 200 شخص توجيهات مالية شخصية تحت رعاية البنك ومركز النمو المالي.
وأشارت :" في استطلاع هام أقمناه أجارب ما يقارب لنصف المجتمع الإسرائيلي (48%) بأنهم قلقون بشأن قدرتهم على دفع النفقات الجارية. وفي المجتمع العربي تصل هذه النسبة إلى نسبة أعلى تبلغ 61%.".
واختتمت رنين مرضي :" هدف هذا المؤتمر إلى تقديم حلول واستراتيجيات لتعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود والتعافي من الآثار السلبية للعوامل المتغيرة وخاصة الامنية. ونحن في مركز النمو المالي وبنك هبوعليم نعمل على تعزيز الوعي لكافة الشرائح من الزبون الصغير الى المصالح الكبيرة للإدارة المالية السليمة وهذا يمكنه تقليل تأثير الأحداث غير المتوقعة على الاستقرار المالي."
البروفيسور تسفي إيكشتاين، رئيس معهد أهارون للسياسة الاقتصادية في جامعة رايخمان، في محاضرته قال "في السيناريو الذي تبدأ فيه إسرائيل حربًا شاملة في الشمال، نتوقع تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الاقتصاد الإسرائيلي في شكل توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة -2.5%، وعجز بنسبة 11.6%، وناتج محلي إجمالي بنسبة -2.5%". نسبة الدين 73.3% وارتفاع يقدر في النفقات بـ 168 مليار شيكل".
وأضاف أيضًا: "يجب التأكيد على أن تحقيق هذا السيناريو سوف يستلزم انخفاض التصنيف الائتماني، وزيادة حادة في علاوة المخاطر ونفقات الفوائد. إن وجود حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة ستمنع التوصل إلى اتفاق مع حزب الله، وسيضر نمو الاقتصاد وخاصة لسكان الشمال، فضلا عن نفقات الأمن والترميم مرتفعة للغاية."
(محتوى مموّل)