ضمن نشاطات مؤتمر مركز السلطات المحلية MUNI" "EXPO 2024 الذي عقد في مدينة تل أبيب شارك عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية وعدد من الخبراء والمختصين العرب بالحوار ضمن الندوات المختلفة التي جرت خلال المؤتمر.
وضمن مشاركة كل من رئيس بلدية باقة الغربية رائد دقة ودرويش رابي رئيس مجلس محلي جلجولية والخبير الاقتصادي وائل كريم بندوة تتعلق بالمدن الذكية وإستخدام التكنولوجيا،أكد المتحدثون أن عالم الرقية والتكنولوجيا يدخل في كافة قطاعات ومجالات العمل ومن بينها السلطات المحلية ولكن في ظل إنعدام الميزانيات والدعم الحكومي تبقى المبادرات ذاتية ومتواضعة.
وقال رائد دقة رئيس بلدية باقة الغربية أن إدخال عالم التكنولوجيا والرقيمة لعمل السلطات المحلية يحتاج لميزانيات يتم تخصيصها لهذا الهدف،لافتًا الى أن بلديته تحاول إستيعاب التكنولوجيا ضمن العمل البلدي آخرها إنشاء مركز طوارئ يعمل للإستجابة لتوجهات المواطنين،مؤكدا أنه على الحكم المركزي تقديم الدعم والإسناد للسلطات المحلية من أجل تطورها وإنشاء بنى تحتية مناسبة لإستيعاب التكنولوجيا ومنح الإمكانيات والأدوات وعلى سبيل المثال توسيع الخطة الاقتصادية الحكومية 550 وليس تقليص الميزانيات فيها.وأوضح دقة أنه في حال توفر السياسة المناسبة والنوايا للإستثمار والتطوير يمكن إحداث تغيير جذري.
وقال رئيس مجلس جلجولية درويش رابي أنه ضمن الخطة الإستراتيجية للمجلس المحلي يتم إستخدام منظومة المعطيات والأرقام في منظومة العمل البلدي مثل تسجيل الطلاب للمدارس والروضة وتغذية المعطيات وتحديثها بإستمرار بهدف المتابعة والسيطرة ومعرفة ما يجري عندنا وكل هذا بمبادرات ذاتية بدون ميزانيات حكومية.أما الخبير الاقتصادي وائل كرّيم فأكد أن التوجه اليوم هو بإحداث ثورة في عالم التكنولوجيا في مجال إدارة السلطات المحلية وإستخدامات المواطنين، مشيرا الى أن الكم الهائل من المعلومات والمعطيات لن تتمكن القوى البشرية في السلطات المحلية في التعامل معها دون مساعدة التكنولوجيا والإستعانة بالذكاء الصناعي.
وخلال مشاركة سليمة مصطفى سليمان، نائب رئيس سلطة التطوير الاقتصادي، ومديرة القسم الكبير للسلطات المحلية في السلطة في ندوة تمحورت حول قضايا التشغيل والعمل ودمج النساء العربيات في سوق العمل، فقالت أن المجتمع العربي أحدث في السنوات الأخيرة في مجال الإندماج بسوق العمل وأنه هناك رغبة كامنة بالحصول على فرصة عمل لدى المواطنين العرب وأنه لا يمكن التنازل عن مجتمع يشكل 20% من مجمل السكان في الدولة
وأشارت سليمان أنه قبل الحرب كانت التحديات في مجال التشغيل والعمل كبيرة والحرب زادت خاصة في قطاع البناء والزراعة والعمل في الفنادق والمطاعم، موضحة الى أن نسبة التشغيل في المجتمع العربي متدنية جدا والإندماج في سوق العمل مهمة صعبة تتطلب تدخل حكومي لدمج النساء والرجال في سوق العمل.وأشارت سليمان الى أنه في موضوع طالبي العمل في مكاتب التشغيل تتربع في الخماسية الأولى للقائمة مدن عربية منها رهط، الناصرة وشفاعمرو.
وبخصوص السلطات المحلية العربية،أكدت سليمان أنها اليوم في حرب صراع البقاء فكل رئيس سلطة محلية عربية يبدأ يومه بالتفكير كيفية توفير ودفع رواتب الموظفين للشهر القادم وهذا يأتي على حساب التفكير في مجال التطوير.
وختمت سليمان بقولها أن إنهيار السلطات المحلية العربية إقتصاديًا سيكلف الدولة أكثر مما هو الحال عليه في المراحل المقبلة.
كرديت للصور: غال سيزون، عيدان شيستر