أصدرت جمعيّة السلامة المجتمعيّة بيانًا مقلقًا حول حوادث الطرق في المجتمع العربي وارتفاع نسبة الضحايا، حيث أكّد التقرير على ارتفاع ملحوظ في أعداد حوادث الطرق وضحايا المجتمع العربي منذ مطلع العام 2024 وحتى نهاية شهر حزيران. وفقًا للمعطيات الرسميّة الصادرة عن السلطة الوطنيّة للأمان على الطرق، لقي 80 شخصًا من المجتمع العربي مصرعهم جراء حوادث الطرق، مقارنة بِ 44 ضحيّة في نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس زيادة بنسبة 82%.
وقد كشف التقرير أنّ أكثر الفئات العمريّة تعرّضًا للحوادث هي فئة الشباب بين الأعمار 15-24 عامًا، حيث بلغ عدد ضحايا هذه الفئة 30 ضحيّة. فيما أشار التقرير إلى أنّ الشوارع بين المدن هي الأكثر خطرًا على حوادث أبناء وبنات المجتمع العربي، حيث حصدت هذه الشوارع نحو 58 ضحيّة.
إضافة إلى حوادث المركبات، سجّل التقرير حوادث أخرى، منها: حوادث دهس المشاة 16 ضحيّة، حوادث الدرّاجات الناريّة 13 ضحيّة، حوادث الدهس المنزلي 5 ضحايا بين الأعمار 0-4 سنوات، حوادث القطارات والمركبات الثقيلة 7 ضحايا.
وقد خلص التقرير بتوصيات وقائيّة للحدّ من هذه الظاهرة المتفاقمة، منها: زيادة الوعي بين الشباب حول مخاطر القيادة المتهوّرة والسرعة الزائدة، التوعية من استخدام الهاتف أثناء القيادة، فصل أماكن لعب الأطفال عن مصفّات السيّارات، توجيه الأطفال والمارّة لاستخدام ممرّات المشاة، التحذير من الحركات الاستعراضيّة لراكبي الدرّاجات الناريّة وارتداء الخوذة واللباس المخصّص، تشجيع الأهل على التوعية المستمرة لأبنائهم حول مخاطر الطرق والالتزام بقوانين السير، وغيرها.
وفي تعقيبه على هذا التقرير، أشار المدير العام لجمعيّة السلامة المجتمعيّة، الأستاذ بلال الخواطرة، إلى المأساة الحقيقيّة الّتي تقف أمام هذه المعطيات المقلقة، والّتي تعود أسبابها بالأساس إلى الاستهتار بقوانين السير، كما دعى إلى أخذ المسؤوليّة الجادة من قبل الأهل في التربية والتوعية للحدّ من هذا النزيف على الشوارع، وأضاف: هذه المعطيات لا تقلّ خطورة عن معطيات الجريمة، الفرق أنّ الحلّ هنا بأيدينا، وبإمكاننا فعلًا أن نتجنّب هذه الحالات ونقلّص الأعداد إلى الحدّ الأدنى، بل وإلى الصفر إن أحسنّا استخدام الشارع، والتزمنا بقوانين السير.