الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 18 / ديسمبر 04:02

نعم لدينا قيادات حكيمة... رد على مقال شعاع منصور

أحمد حازم
نُشر: 19/07/24 11:33,  حُتلن: 20:06

في الثامن عشر من الشهر الحالي نشر موقع "كل العرب" مقالاً بعنوان: "في مجتمعنا احزاب لا تملك طرحًا ايديولوجيًا ولا اجتماعيًا- طرحها ردة فعل ومهاترات شعبوية" كتبه الرئيس السابق لبلدية الطيبة (المثلث) شعاع منصور أفرغ فيه غضبا دفينا لا أعرف عمره على الأحزاب في مجتمعنا العربي وعلى قياداته. والسؤال الذي دار في ذهني بعد قراءة المقال: هل الكاتب مع احترامي وتقديري له، كان سينشر هذا المقال لو أعيد انتخابه رئيساً للبلدية؟ والشق الثاني من السؤال: لماذا النشر وهذه الحملة في هذا التوقيت بالذات؟

قبل كل شيء أود ان يعرف الكاتب اني فوق الحزبية أي لا أنتمي لحزب معين ولم أكن يوما حزبيا طيلة سنوات عمري في الصحافة مع اعترافي بوجود قواسم سياسية مشتركة مع البعض. وأود أيضا القول لشعاع متصور اني لست من المؤيدين لانتخابات الكنيست رغم وجود علاقات صداقة مع أعضاء كنيست عرب حاليا وسابقا.  تعالوا نقرأ بعض ما ورد في المقال:

يقول شعاع منصور في مقاله:" منذ عشرات السنين ونحن نقوم بردة فعل لأي عمل تقوم به مؤسسات الدولة العميقة باتجاهنا كأقلية قومية، وأعطى أمثلة على ذلك. وأضاف: "للأسف لم تكن هناك اي مبادرة فعلية مبنية على اسس، وكل ردة الفعل كانت وما زالت مع كل اسف عبارة عن دغدغة المشاعر العاطفية لدى ابناء شعبنا الذي فقد البوصلة بعدم وجود قيادة راشدة توجه المجتمع حسب اجندة واضحة. "

ان نكران شعاع منصور لقيادة حكيمة في المجتمع العربي، هو نكران لوجود قادة مخلصين وهذا امر عيب. لكن اين كنت انت يا سيد شعاع مما تقوله عندما كنت رئيسا للبلدية؟  ماذا كانت ردة فعلك انت؟ أنا أقول لك: بعد فشلك في انتخابات رئاسة بلدية الطيبة بفارق كبير جدا عن منافسك، أي بعد رفض الشعب قبوله بك كرئيس للبلدية مددت يد التعاون مع أحزاب صهيونية، وهذا ليس سراً مثل حزب بيني غانتس وحزب لبيد. لكنهما رفضاك. وبدلا من ان تتقبل الفشل وتهدأ وتقبل بالأمر الواقع لجأت الى مهاجمة الأحزاب والقيادات العربية وحاولت رمي نفسك بأحضان أحزاب صهيونية. من غير المعقول يا سيد شعاع ان يذهب الانسان للنجاسة نكاية بالطهارة.

ثم لماذا لم تتقدم انت بمبادرات او اقتراحات لصالح المجتمع العربي؟ ثم اننا لم نسمع صوتك عندما كنت في اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية. ومما يزيد الطين بلة ان شعاع منصور خلط الحابل بالنابل واتهم شعبنا بفقدان البوصلة لكنه لم يقل لنا كيف؟ حتى انه تنكر لوجود قيادات مخلصة ووفية توجه المجتمع، الأمر الذي يدل على قصر نظر الكاتب في هذا المجال.

يقول شعاع متصور في مقاله: "بعد اقامة السلطة الفلسطينية لمسنا بان الاحزاب العربية تمر في ضائقة" وتحدث "عن اقامة كم غير مسبوق من الاحزاب التي لا يوجد لها اجندة واضحة." هنا يناقض شعاع نفسه بنفسه: لو كانت الأحزاب العربية تمر في ضائقة لما ظهرت أحزاب كثيرة أخرى على الساحة حسب قوله. وهذه الأحزاب وحسب معرفتي بقادتها كانت مرتاحة ماديا ولها أجندات على عكس ما يدعي منتصور.

ويتساءل شعاع منصور في مقاله: "هل وجودنا بالكنيست مجد لنا ام أصبحنا تجار أصوات يكتفي البعض منا بدغدغة العواطف الجياشة بخطابات رنانة، " ما دام الامر كذلك لماذا طلبت الانضمام لحزبين صهيونيين؟ وهل وجودك داخل أحزاب صهيونية يغير واقعنا العربي؟

ليسمح لي شعاع منصور القول انه بمقاله هذا اعطى انطباعا انه حاول تغطية فشله في انتخابات رئاسة بلدية الطيبة باللجوء لأحزاب صهيونية وهدفه الوحيد إيجاد مكان له فقط.

روح العب غيرها سيد شعاع.

مقالات متعلقة