شهدت مدينة الرملة الجمعة الماضية حفل تأبين مميز للمهندسة المعمارية بثينة عيسى ضبيط، حيث توافد جمهور واسع من قيادات الحزب الشيوعي والجبهة، وشخصيات دينية واجتماعية وسياسية، بمن فيهم أعضاء كنيست سابقون وحاليون، وأهالٍ وأصدقاء. جاءت المشاركة استجابة لدعوة العائلة ومنطقة الرملة لتأبين الراحلة، التي تعتبر أيقونة البلد والشخصية الوطنية الفلسطينية المتواضعة.
أقيم الحفل في قاعة مدرسة راهبات مار يوسف، حيث درست بثينة حتى الصف الثالث. استقبلت القاعة الحضور بالشموع وصورة بثينة المزينة بالحطة الفلسطينية والمسبحة، إلى جانب صور لأعمالها الفنية وقطع أثرية تراثية كانت تفخر بها.
تولى عرافة الحفل في شطره الأول الأستاذ فايز منصور، حيث رحب بالحضور مشيرًا إلى أن بثينة ستبقى حاضرة بروحها وأثرها الإنساني. في الشطر الثاني، تولى الدكتور عوني كحيل العرافة، مؤكدًا أن روح بثينة ستبقى ترفرف بين عائلتها وأحبائها.
تخلل الحفل كلمات لشقيقة المرحومة ثروت ضبيط حنانيا، وكلمة الأحفاد بالعربية ألقاها إندراوس القلق وبالعبرية ألقتها ملفينا أبو عرب. كما تحدث رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، والنائب السابق عصام مخول، والنائب السابق يوسف جبارين، والنائب السابق سامي أبوشحادة، والنائب أيمن عودة، والنائبة عايدة توما، والأب سيمون خوري، والدكتورة عطاف سليمان خطيب، والمحامي دوقان عطالله، والأمين العام للحزب الشيوعي عادل عامر، وأرئيل عمار نيابة عن النائب عوفر كسيف، وزميلتها وصديقتها فيرا جامليئيل، والمربية هنرييت منصور، وعضو البلدية المحامي موسى سابا، وعضو البلدية المحامية أميرة ابلاسي.
تناول الخطباء محطات من حياة بثينة ضبيط ودورها في خدمة المجتمع، مؤكدين على أنها كانت قدوة في الدفاع عن حقوق المهمّشين والمُستضعفين ونشر التآخي والمحبة.
تم عرض شريط مسجل لمحطات من حياة بثينة، يتضمن لقاءات تسلط الضوء على محبتها ودعمها لأهلها وتفانيها في خدمة المجتمع. في نهاية الحفل، وزع كتيب يتضمن نبذة عن السيرة الشخصية للراحلة وكلمات تأبينية كتبها الأهل والأصدقاء، بالإضافة إلى صورها مع الأهل والأصدقاء.