سُئل الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، عن الانتخابات الامريكية عام 1960: "أيهما تفضّل نيكسون ام كينيدي؟؟
فأجاب فيدل كاسترو اجابة ذكية رائعة،
قال: "لا يمكن المقارنة بين حذاءين يلبسهما الشخص ذاته"،
"امريكا لا يحكمها إلا حزب واحد هو الحزب الصهيوني، وله جناحان: فالجناح الجمهوري يُمثّل القوّة الصهيونية المُتشدّدة، والجناح الديمقراطي يُمثّل القوة الناعمة الصهيونية،
لا يوجد فرق في الاهداف والاستراتيجيات، أمّا الوسائل والادوات فهي تختلف قليلا لتمنح كل رئيس نوعا من الخصوصية ومساحة للحركة."
جديرٌ يالذكر ان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو كان قد تعرّض إلى عشرات المحاولات لاغتياله من قبل المخابرات المركزية الامريكية (سي آي إيه)،
وكان فيدل كاسترو قد انتصر في ثورة مسلحة قادها على مدى سنوات وإلى جانبه "تشي غيفارا" الثائر الاممي من اصل ارجنتيني، عام 1959 حين هزم قوات الديكتاتور باتيستا، المدعوم امريكيا،
جدير بالذكر ايضا ان الولايات المتحدة كانت قبلها تعتبر جزيرة كوبا، الجزيرة الجميلة الجذابة في خليج المكسيك في بحر الكاريبي، وعاصمتها هافانا،مُنتجعا سياحيا "يونّس الامريكان حياتهم فيها" على رأي اخوتنا العراقيين، فقد كانت تكثر فيها النوادي الليلية والكازينوهات والمراقص والبارات والحانات،
وقد حوّل فيدل كاسترو الجزيرة، التي تنتج اجود انواع التبغ وقصب السكر في العالم، إلى حصن منيع مقفل تماما امام الامريكيين، واصبحت كوبا في عهده ايقونة في الطب والتقدم العلمي والبحثي وكذلك من اهم دول العالم في مجال الرياضة وخاصة الملاكمة والبيزبول،
وما تزال كوبا على موقفها الثابت المناهض للامبريالية الامريكية، وإلى جانب حقوق الشعوب ومنها الشعب الفلسطيني الذي ما زال يناضل من اجل نيل حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة،
جدير بالذكر ايضا ان الجامعات الكوبية كانت قد فتحت ابوابها لآلاف الطلاب والدارسين الفلسطينيين، الذين درسوا وتخصصوا في مجالات شتى، وخاصة الطب، وغيرها من حقول العلوم والآداب واللغات.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني