الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 01 / ديسمبر 16:01

الامة العربية

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 03/08/24 20:25

من يقرأ كلام الله في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة للرسول , وتعاليم الإسلام ومبادئه السامية , يجد أنها تتنافى بشكل قاطع مع تصرفات الكثير الكثير من المسلمين , والجماعات الاسلامية التي تلبس ثوب الدين الإسلامي لتحقق به مآربها , وللأسف ما يقومون به من فتن ومؤامرات على بعضهم البعض وقتل ودمار أوطانهم والاستعانة بالمستعمرين ضد بعضهم البعض , وحروب اهليه يندى لها الجبين , وأصبح الكثير من هذا العالم يعتقد أن الإسلام هو قتل وإرهاب وجرائم وحشية , وهو بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف .
اليوم العالم العربي يعيش عصر الانحطاط الذي لم تصل اليه امه الى هذا المستوى من قبل , واليوم تنتشر العصبية القبلية والمذهبية والطائفية بين المسلمين التي أدت الى تشرذم وتقسيم الامه الى مذاهب وجماعات متناحرة , و بتصرفاتها هذه أساءت الى الدين الاسلامي , وهذا منافي لما نادى به النبي محمد صل الله عليه وسلم , الذي دعا الى الاخوة الانسانية والتراحم والمودة بين الناس , وبدل ذلك نرى اليوم يسود الظلام وينتشر الجهل والابتعاد عن رسالة المحبة والتسامح والسلام ورفعة الاخلاق التي اتى بها نبينا محمد صل الله عليه وسلم ، والذي بعث رحمة للعالمين , وجاء ليتمم مكارم الأخلاق , فجاء الرسول بالإسلام الحنيف ليخرج العرب من ظلمات الجهل إلى النور ، إلا ان الكثير منهم يأبون ذلك , ويصرون على البقاء في وحل الجاهلية و يملئون الأرض ظلما وفسادا , لأنهم ضلوا عن كتاب الله وسنة رسوله الكريم .
واليوم دول النفط غارقة في الترف واللهو مستغلة ثروات النفط والغاز معتبرة ان هذه الثروات ملك للعائلات المالكة وليست ملكا للشعب , وتبذيرها يمينا ويسارا تاركة شعوبها جوعى وعطشى وبدون اهتمام باحتياجاتهم وتعليم أولادهم وبناء البنية التحتية لأوطانهم , ونصلي لله ان ينضب النفط في صحارينا , لأنه مصدر طمع الاستعمار في ثروات اوطاننا , وأصبح مصدر الشر لأمتنا .
وأخيرا وليس آخرا نقول , اللهم اوقف سفك الدماء في أوطاننا وفي كل مكان في هذا العالم , اللهم الف بين قلوبنا جميعا , وحلل السلام في ربوع أوطاننا وفي منطقتنا وابعد عنا شر الحروب ,اللهم اجعل الامة تتغلب على جراحها العميقة وتوحدها وتتمسك بكتاب الله وسنة رسوله , حتى لا تضل عن الطريق مرة اخرى ,من اجل بناء حضارتنا من جديد ,واللحاق بركب الأمم الاخرى .

مقالات متعلقة